أخبار الساحل

داعش يحررون عشرات الأسرى من سجن (كوتوكالي) بالنيجر بعد معركة شرسة على أسواره

كشف مصدر خاص لـ (النبا ) تفاصيل العملية الجريئة التي نفذها جنود الخلافة داخل سجن (كوتوكالي) المحصن بالنيجر، وتمكنوا خلالها من تحرير عشرات الأسرى بعد سيطرتهم على مخزن السلاح وخوضهم اشتباكات دامية داخل وخارج السجن، قبل أن ينجحوا في اختراق بوابته الرئيسة بالقوة، في ملحمة جهادية جديدة تضاف إلى قائمة ملاحم تحرير الأسرى التي اشتهرت بها الدولة الإسلامية.

وفي عملية ذات صلة قتل جنود الخلافة عشرة عناصر من الميليشيات الموالية لجيش النيجر كانت في مهمة بحث عن الأسرى المحررين. وبحسب ما كشفه لنا المصدر الخاص نقلا عن أبطال هذه العملية فقد كانت التفاصيل كالآتي:

مخزن السلام

خطط المجاهدون للعملية سرا داخل الأسر وأوكلوا المهام الأساسية الأربعة من الأسرى الذين يشاركون في إعداد الطعام خارج الزنازين مما أتاح لهم حرية التحرك في الممرات وقد كانت مهمتهم الأولى تحديد مكان مخزن السلاح، بينما كانت المهمة الثانية تهريب ما استطاعوا من أدوات حادة مثل: (السكاكين المطارق المناشير .. وتخبتتها في مكان قريب من مخزن السلاح تمهيدا لاستخدامها في مهاجمة الحراس وفتح المخزن بالقوة. وقد أتم المجاهدون الأربعة المهمتين بنجاح تام دون إحداث أي ريبة، بفضل الله تعالى، كما حرصوا طوال الوقت على كتم مراحل وتفاصيل العملية حتى يأتي الوقت المناسب للهجوم.

مهاجمة الحراس

المتفت الخطة التي أعدها المجاهدون بأن يتم مهاجمة الحراس لحظة قيامهم يفتح أبواب الزنازين التوزيع الطعام على الأسرى، حيث جرت العادة أن يأتي الأسرى الأربعة

بعربة الطعام برفقة اثنين من الحراس، ويفتحون أبواب الزنازين التوزيع وجبات الفطور على الأسرى.

عندها تتم مهاجمة الحراس. وقد مكث الأسرى القائمون على العملية يتحينون الفرصة المناسبة لتنفيذ ذلك المخطط وقد جاءت الفرصة المناسبة بعد ملاحظة المجاهدين غياب حراس أبراج المراقبة يوما كاملا عن الحراسة، فاتفقوا مع إخوانهم القائمين على العملية بأنه إن تأخر الحراس عن صعود الأبراج في اليوم التالي فإنه سيكون موعد الهجوم – بإذن الله تعالى.

وجاء الموعد المنتظر

وفي صبيحة اليوم التالي الخميس (5) المحرم) تأخر حراس الأبراج فانتهز المجاهدون الفرصة وأعطوا الإشارة لبقية السجناء يقرب ساعة الصفر المهاجمة حراس السجن تمهيدا للهروب.

وعند موعد توزيع وجبات الفطور وفتح الأبواب هاجم الأسرى الحارسين وقتلوهما، ثم تسلحوا بما توفر من السكاكين والمطارق التي جرى تحضيرها مسبقا، وقاد جنود الخلافة الأربعة بقية الأسرى نحو مخزن السلاح وفتحوه بالقوة. وخرج الأسرى من الزنازين يكبرون ويهللون وتحت هول الصدمة مما يجري واندفاع الأسرى خارج الزنازين حرب الحراس مذهولين خارج مبنى السجن لا يلوون على شيء.

بدء الاشتباكات

بعد اقتحام الأسرى مخزن السلاح وسيطرتهم على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة فيه، اندلعت اشتباكات القصيرة مع بعض الحراس الذين أسرعوا الاعتلاء أبراج الحراسة، لكن دون جدوى إذ استمر المجاهدون

x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!