في تطور جديد ضمن الصراع القائم في أزواد، أصدرت جبهة تحرير أزواد بيانًا رسميًا، بتاريخ 19 يناير 2025، تندد فيه بمناورة إعلامية جديدة من قبل المجلس العسكري المالي، والذي سعى، وفقًا للبيان، إلى تلفيق سيناريو يهدف إلى تشويه صورة الجبهة أمام الرأي العام المحلي والدولي.
الواقعة بدأت عندما حصل أربعة أفراد على تصريح زيارة عائلية، لكنهم استغلوا ذلك لسرقة مركبة عسكرية ومعداتها. وبعد مرور 48 ساعة فقط، ظهر هؤلاء في تمبكتو، ليتم تقديمهم على القنوات الرسمية المالية وصفحات التواصل الاجتماعي كمعارضين لجبهة تحرير أزواد، في محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام.
وتؤكد الجبهة أن هذه المناورة لم تكن عفوية، بل تمت مقابل تعويض مالي، بهدف الإيحاء بأن الجيش المالي وحلفاءه المرتزقة استعادوا معدات عسكرية من قوات أزواد. لكن البيان شدد على أنه منذ استئناف القتال في عام 2023، لم يتمكن الجيش المالي أو مرتزقة فاغنر من الاستيلاء على أي مركبة أو سلاح تابع للجبهة، ما جعلهم يلجأون إلى فبركة هذا السيناريو.
وأمام هذا التصعيد، طمأنت جبهة تحرير أزواد الشعب الأزوادي بأنها ستتخذ كافة التدابير اللازمة لمحاسبة المتورطين في هذه الحادثة، سواء كانوا منفذين أو متواطئين.
يأتي هذا البيان في سياق التوتر المستمر بين قوات أزواد والسلطة المركزية في باماكو، حيث تستمر المعارك على الأرض، بينما تلعب الحرب الإعلامية دورًا متزايدًا في تشكيل المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.
