أزواد: قتل المدنيين وحرق الممتلكات وتدمير القرى في زرهو وتغاروست وكناي على يد الجيش المالي وفاغنر
يواصل الجيش المالي بالتعاون مع مرتزقة فاغنر تنفيذ سياسة الأرض المحروقة في إقليم أزواد، متسببين في تدمير ممتلكات المدنيين وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. أحداث يومي 14 و15 يناير 2025 كانت مثالًا واضحًا على هذا التصعيد الخطير، حيث شهدت مناطق زرهو وتغاروست وكناي موجة جديدة من الاعتداءات والانتهاكات.
إحراق الممتلكات في زرهو
في يوم الأربعاء 15 يناير 2025، أقدم الجيش المالي ومرتزقة فاغنر على إحراق ممتلكات المدنيين في منطقة زرهو بولاية تومبكتو، متسببين في خسائر مادية فادحة للسكان. هذه الاعتداءات تأتي في إطار حملة ممنهجة لتدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية للسكان المحليين.
سلسلة انتهاكات في تغاروست
شهدت منطقة تغاروست الواقعة بضواحي مدينة كيدال يوم 14 يناير 2025 سلسلة من الانتهاكات التي تضمنت:
1. إحراق سيارات:
تم إحراق سيارتين لمواطنين محليين، إحداهما سيارة نقل، مما أدى إلى خسائر مادية كبيرة للسكان الذين يعتمدون على هذه الوسائل في معيشتهم اليومية.
2. تفتيش عشوائي للمنازل:
نفذت قوات الجيش المالي ومرتزقة فاغنر حملة مداهمات واسعة للمنازل، شملت عمليات تفتيش مكثفة دون أوامر قانونية، مما أثار حالة من الذعر والاستياء بين الأهالي.
3. اعتقال تعسفي:
تم اعتقال رجل من قبيلة الكنتة العربية دون تقديم تهم واضحة أو اتباع الإجراءات القانونية، وهو ما أثار استياءً واسعًا بين الأهالي الذين طالبوا بالإفراج عنه فورًا.
4. القتل خارج إطار القانون:
في نفس السياق، قُتل اثنان من الشباب العزّل في تغاروست برصاص القوات المهاجمة، مما زاد من توتر الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.
مقتل مدني في كناي
أفادت مصادر محلية أن نفس الرتل العسكري الذي داهم قرية تغاروست ارتكب اعتداءً آخر في منطقة كناي قرب مدينة كيدال، حيث تم قتل مدني من العرب في حادثة تؤكد استمرار النهج العنيف ضد السكان المحليين.
خاتمة
هذه الأحداث المؤلمة تسلط الضوء على الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها المدنيون في أزواد، ما يدعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات وضمان حماية السكان المدنيين وتحقيق العدالة للضحايا.