جبهة تحرير أزواد تؤكد على استمرارية النضال و تنعي شهداء الغارة الجوية للجيش المالي
في تطور خطير يعكس تصاعد التوتر في منطقة أزواد، أصدرت الجبهة لتحرير أزواد (FLA) بيانها الأول لعام 2024، تعلن فيه عن تعرض قيادات بارزة ومجموعة من الشخصيات الأزوادية لهجوم بطائرات مسيرة صباح يوم الأحد، 1 ديسمبر 2024، قرب الحدود الجزائرية في منطقة تنزواتن. وأسفر الهجوم عن سقوط عدد من الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن القضية الأزوادية.
شهداء القضية الأزوادية
ذكرت الجبهة لتحرير أزواد في بيانها أسماء سبعة من الشهداء الذين يعتبرون رموزاً في نضال الشعب الأزواي. أبرزهم:
فهد أغ المحمود: مسؤول في الحركة.
شغيب أغ الطاهر: زعيم قبيلة إيدنان.
البركة أغ الفقيه: شخصية بارزة من مجتمع إيدنان.
سيدي أغ باي: إطار سياسي في الحركة.
بشار أغ أحمد: إطار إداري في الحركة.
محمد أغ الشريف: إطار سياسي في الحركة.
موسى أغ باي: شخصية بارزة من مجتمع إيدنان.
رسالة الجبهة وتحيتها للشهداء
أشادت الجبهة في بيانها ببطولة هؤلاء الشهداء وتضحياتهم التي اعتبرتها خطوة في طريق استعادة كرامة الشعب الأزواي. كما أكدت على أن دماء الشهداء ستزيد من عزيمة النضال وسترسخ المقاومة في وجه المحاولات المستمرة لقمع الحركة الأزوادية.
وقالت الجبهة:
“الثوار يسقطون وسيستمرون في السقوط، ولكن الثورة ستصبح أقوى وأكثر صلابة وتجذراً.”
كما قدمت الجبهة تعازيها الحارة إلى الشعب الأزواي وإلى عائلات الشهداء الذين فقدوا ذويهم في هذا الهجوم الذي وصفته بأنه محاولة جديدة لكسر إرادة التحرر.
الإصرار على تحقيق أهداف القضية الأزوادية
أكدت الجبهة لتحرير أزواد التزامها باستخدام جميع الوسائل القانونية والمشروعة لتحقيق هدفها المتمثل في تحرير أزواد واستعادة كرامة شعبها. وأضاف البيان أن كل محاولة لقمع النضال لن تؤدي إلا إلى زيادة تصميم الشعب الأزواي على المقاومة.
تصاعد التوتر في المنطقة
يأتي هذا التصعيد في ظل تزايد استخدام الطائرات المسيرة لاستهداف قيادات أزوادية، مما يعكس تغيراً في أساليب المواجهة في المنطقة. وتعد هذه الحادثة تحدياً كبيراً للجبهة وللحركة الأزوادية بأكملها، حيث تسعى الأطراف المناوئة إلى تقويض الزخم الثوري والضغط على قيادات النضال.
اختتم البيان بإنا لله وإنا إليه راجعون، داعياً إلى التماسك والوحدة بين أبناء أزواد لمواجهة التحديات المقبلة. كما شدد على أن الهدف الرئيسي للحركة سيبقى دائماً هو تحقيق الحرية والكرامة للشعب الأزواي.