هجوم جهادي في سومادوغو: 13 قتيلا من المليشيات المالية
شهدت بلدة سومادوغو الواقعة في إقليم موبتي جنوب سيفاري يوم 25 نوفمبر حوالي الساعة الرابعة عصرًا، هجومًا عنيفًا ومنسقًا نفذته جماعة كتيبة ماسينا التابعة لتنظيم “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” (JNIM). يُعد هذا الهجوم أحد أكثر العمليات الدموية التي شهدها إقليم بلاد الدوغون في الأشهر الأخيرة.
تفاصيل الهجوم
استهدفت الهجمة مجتمع بلاد الدوغون وأسفرت عن مقتل 13 شخصًا، معظمهم من الصيادين التقليديين المعروفين بـ”الدوزو”. كما أُصيب العشرات بجروح متفاوتة. على الرغم من الخسائر الكبيرة، كانت الحصيلة البشرية أقل فداحة بفضل تدخل ميليشيا “دان نا أمباساغو” التي تمكنت من صد المهاجمين ودفعهم للتراجع.
سياق الهجوم وأبعاده
تعاني كتيبة ماسينا في الفترة الأخيرة من تراجع نفوذها في عدة مناطق من مالي، بما في ذلك أقاليم كاييس وكوليكورو وسيغو. ويُفسر هذا الهجوم كمحاولة من الكتيبة لإعادة تأكيد وجودها في إقليم موبتي، وخصوصًا في بلاد الدوغون حيث تمتلك حضورًا قويًا.
التحديات داخل “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”
علاوة على ذلك، تواجه كتيبة ماسينا تحديات داخلية ضمن تنظيم “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”. فبعد أن كانت تعد الفصيل الأكثر قوة وتسليحًا وعنفًا في التنظيم، تراجع دورها لصالح كتيبة حنيفة التي تنشط في شرق بوركينا فاسو على الحدود مع النيجر.
تداعيات الهجوم
يثير هذا التصعيد تساؤلات حول الوضع الأمني في المنطقة ودور القوات المحلية والدولية في التصدي لتهديد الجماعات المسلحة. كما يُبرز أهمية دعم المجتمعات المحلية مثل ميليشيا “دان نا أمباساغو” التي تلعب دورًا حاسمًا في الدفاع عن المدنيين.
الجدير بالذكر أن الوضع في إقليم موبتي يتطلب تدخلات أكثر شمولية لضمان حماية السكان ومنع تصاعد العنف الذي يهدد استقرار المنطقة.