استمرار انتهاكات فاغنر والجيش المالي في ولاية كيدال
في تصعيد جديد للتوترات في ولاية كيدال بإقليم أزواد المحتل، تعرض المركز الصحي المجتمعي (CSCOM) في قرية تاغليت، التابعة لدائرة أغلهوك، لعملية تخريب واسعة النطاق على يد قوات فاغنر الروسية والجيش المالي. تأتي هذه الحادثة كجزء من سلسلة من الانتهاكات التي طالت العديد من القرى والمجتمعات الطوارقية في المنطقة.
تفاصيل الحادثة
وفقًا لمصادر محلية، قامت قوات فاغنر، المدعومة من الجيش المالي، بتخريب المنشآت الحيوية في قرية تاغليت، بما في ذلك المركز الصحي، الذي يُعتبر أحد المرافق الأساسية التي تخدم السكان المحليين. وتمت هذه العملية بالتزامن مع أعمال أخرى من الترويع والترهيب ضد المدنيين، ما أدى إلى نزوح العديد من السكان خوفًا من المزيد من العنف.
خلفية الصراع
شهدت منطقة أزواد، المعروفة بغالبية سكانها من الطوارق و العرب ، توترات متصاعدة في الأشهر الأخيرة. وتأتي هذه الانتهاكات في سياق التحالف بين الحكومة المالية ومجموعة فاغنر الروسية، التي تقوم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مناطق مختلفة من أزواد.
آثار الانتهاكات على السكان المحليين
الاعتداءات المستمرة على البنية التحتية الأساسية، مثل المراكز الصحية والمدارس، لها تأثير مدمر على المجتمعات المحلية. فهي لا تؤدي فقط إلى حرمان السكان من الخدمات الضرورية، بل تزيد أيضًا من مشاعر العداء وعدم الثقة تجاه الحكومة المركزية وشركائها العسكريين.
دعوات للتحقيق والمحاسبة
تطالب منظمات حقوقية دولية وإقليمية بإجراء تحقيقات مستقلة في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها. كما دعت إلى حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين من هذه العمليات.
الخاتمة
تستمر معاناة المجتمعات الطوارقية في منطقة أزواد وسط غياب أي مؤشرات لحل سياسي دائم للأزمة. ومع تصاعد الانتهاكات، يظل التحدي الأكبر هو ضمان حماية حقوق الإنسان وإيجاد آليات لتحرير أزواد من الاحتلال المالي