في 21 نوفمبر 2024، أعلن المجلس العسكري في مالي تعيين العقيد عبد الله مايغا رئيساً للوزراء، خلفاً لشوغيل كوكالا مايغا ، قبل هذا القرار، شغل عبد الله مايغا منصب وزير الإدارة الإقليمية منذ يونيو 2021، بالإضافة إلى دوره كمتحدث رسمي باسم الحكومة منذ ديسمبر من العام نفسه.
مسار وظيفي ضمن هيكل السلطة العسكرية
عبد الله مايغا، الذي يعتبر جزءاً من الانقلابين اللذين قادا إلى تغيير السلطة في مالي، كان يُعتبر شخصية وظيفية بارزة ضمن حكومة المجلس العسكري. برز دوره بشكل تدريجي من خلال توليه مسؤوليات متعددة، آخرها إدارة الملفات المتعلقة بالعلاقات الدولية والتصعيدات مع المجتمع الدولي.
تصعيد الخطاب الرسمي
منذ توليه منصب المتحدث الرسمي، أصبح مايغا أحد الأصوات التي تنقل مواقف السلطات المالية بحدة. في عدة مناسبات، كان له دور محوري في التصريحات التي شملت انتقادات لفرنسا والمنظمات الدولية مثل بعثة الأمم المتحدة (مينوسما) والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) و اتفاقية الجزائر للسلام والمصالحة و الهجوم اللازع على الجزائر . كما كان مسؤولاً عن إعلان إلغاء اتفاقيات الدفاع مع فرنسا، في خطوة تصعيدية عكست توجهات النظام الحالي.
دور تقني أكثر من سياسي
رغم توليه منصب رئيس الوزراء المؤقت، يبدو أن دور عبد الله مايغا يظل تقنياً ضمن هيكل السلطة الذي يسيطر عليه المجلس العسكري بقيادة العقيد أسيمي غويتا. تعيينه يعكس استمرارية النهج الذي تتبعه السلطات الحالية، خصوصاً في إدارة التوترات مع المجتمع الدولي وتعزيز النفوذ الداخلي.
أخيرا
اختيار عبد الله مايغا لهذا المنصب يشير إلى حرص المجلس العسكري على الحفاظ على استقرار البنية الداخلية للسلطة، مع مواصلة التصعيد في مواجهة الضغوط الدولية. ومع ذلك، يظل هذا التعيين جزءاً من ديناميات النظام العسكري أكثر من كونه تحولاً سياسياً في البلاد.
