بوركينا فاسو: مقتل 18 جنديا و الاستيلاء على طائرة و معدات عسكرية خلال هجمات للنصرة.
في 22 أكتوبر 2024، شهدت بوركينا فاسو تصاعدًا كبيرًا في وتيرة الهجمات الإرهابية التي تقودها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، إحدى أخطر الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في منطقة الساحل. حيث شنت هذه الجماعة هجمتين منفصلتين ضد القوات البوركينية في ولايتين مختلفتين، ما أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد لدى الجيش البوركيني.
الهجوم الأول: ولاية فادانغورما
وقعت الهجمة الأولى في منطقة نغاري بولاية فادانغورما، حيث استهدفت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ثكنة تابعة للجيش البوركيني. أسفر الهجوم عن مقتل 10 جنود من القوات الحكومية، واستيلاء المهاجمين على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري، أبرزها:
2 مدفع دوشكا.
هاون عيار 60.
6 رشاشات بيكا.
4 قاذفات آر بي جي.
27 بندقية كلاشنيكوف.
طائرة بدون طيار.
10 دراجات نارية.
كميات كبيرة من الذخائر والمتفجرات.
إلى جانب ذلك، قام المسلحون بتعطيل 3 آليات عسكرية تابعة للجيش البوركيني، مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية العسكرية في المنطقة.
الهجوم الثاني: ولاية ديدوغو
في نفس اليوم، شنت الجماعة الإرهابية هجومًا آخر على مقرّ لميليشيات مسلحة موالية للحكومة في منطقة كنكنكورو بولاية ديدوغو. أسفر الهجوم عن مقتل 8 من عناصر الميليشيا، واستيلاء المهاجمين على:
3 بنادق كلاشنيكوف.
معدات وأمتعة أخرى متنوعة.
تصاعد التوتر في بوركينا فاسو
تشهد بوركينا فاسو تصاعدًا مقلقًا في الهجمات المسلحة من قبل الجماعات الإرهابية خلال الأعوام الأخيرة، ويعد هذا التصعيد جزءًا من النزاع المستمر في منطقة الساحل الذي يمتد عبر عدة دول، منها مالي والنيجر. جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التي تقود العمليات الإرهابية في المنطقة، تستفيد من حالة الفوضى السياسية والأمنية في البلاد، حيث تمكنت من تنفيذ سلسلة من الهجمات النوعية التي استهدفت الجيش والميليشيات المحلية.
تعكس هذه الهجمات التحديات الكبيرة التي تواجهها السلطات البوركينية في احتواء التهديد الإرهابي. فبالرغم من الدعم الدولي والتعاون مع قوات متعددة الجنسيات في إطار مكافحة الإرهاب، لا تزال الجماعات المسلحة قادرة على تنفيذ عمليات هجومية كبرى، بل والاستيلاء على الأسلحة والعتاد المتقدم، مما يزيد من خطر تفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد.
تداعيات مستقبلية
من المرجح أن تؤدي هذه الهجمات إلى زيادة الضغط على الحكومة البوركينية والمجتمع الدولي لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب في البلاد. كما أنها تسلط الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات أمنية أكثر فاعلية لمواجهة الجماعات المتطرفة التي تهدد استقرار المنطقة برمتها.
في النهاية، فإن التوترات المستمرة في بوركينا فاسو والمنطقة الأوسع تتطلب تعاونًا إقليميًا ودوليًا عاجلًا لوقف انتشار الإرهاب واستعادة الاستقرار في الساحل الأفريقي.