صوت الحق
أخبار أزواد

جماعة النصرة تستهدف رتلًا عسكريًا للجيش المالي ومرتزقة فاغنر في كيدال

الخميس، 17 أكتوبر 2024 – كيدال : صوت الحق

شهدت ضواحي مدينة كيدال في شمال مالي هجومًا استهدف رتلًا عسكريًا تابعًا للجيش المالي وقوات من مرتزقة “فاغنر” الروسية. وقع الهجوم يوم الخميس 17 أكتوبر 2024، وأسفر عن تدمير مدرعة عسكرية وسقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات المستهدفة.

جماعة النصرة تستهدف رتلًا عسكريًا للجيش المالي ومرتزقة فاغنر في كيدال

وقد تم تنفيذ الهجوم بواسطة لغم أرضي في وادي “امسركضن” شرق كيدال، وفقًا لما أفاد به بيان صادر عن جماعة “النصرة” التي أعلنت مسؤوليتها عن العملية، مشيرة إلى أنها جاءت ردًا على انتهاكات ارتكبتها القوات الحكومية والمرتزقة بحق السكان المدنيين.

تفاصيل الهجوم

الهجوم وقع في منطقة معروفة بتوتراتها الأمنية، حيث تنشط عدة جماعات مسلحة. العملية استهدفت رتلًا عسكريًا كان ينفذ عمليات تمشيط في المنطقة. وحسب المصادر الميدانية، فإن اللغم الأرضي الذي زرعته جماعة “النصرة” أدى إلى تدمير مدرعة وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش المالي والقوات المساندة له.

السياق السياسي والأمني

تعتبر منطقة كيدال، الواقعة شمال مالي، واحدة من أكثر المناطق توترًا في البلاد منذ سنوات. وتشهد المنطقة صراعًا بين القوات الحكومية المالية والجماعات المسلحة التي تنشط في المنطقة، بما في ذلك جماعات جهادية وحركات انفصالية. التدخل العسكري الأجنبي، بما في ذلك مشاركة مرتزقة “فاغنر” الروسية، زاد من تعقيد المشهد الأمني.

وتعمل القوات المالية بدعم من “فاغنر” على محاولة السيطرة على المناطق الشمالية من البلاد التي خرجت عن سيطرة الحكومة المركزية منذ فترة طويلة. إلا أن هذه الجهود غالبًا ما تصطدم بمقاومة عنيفة من الجماعات المسلحة التي ترفض وجود القوات الحكومية والقوات الأجنبية.

انتهاكات ضد المدنيين

قبل الهجوم، اتُهمت القوات المالية وعناصر “فاغنر” بتنفيذ عدة انتهاكات ضد المدنيين في المنطقة المحيطة بكيدال. وفقًا لمصادر محلية، تضمنت الانتهاكات إحراق منازل مدنيين وقتل أحد السكان. هذه العمليات العسكرية تسببت في موجة من الانتقادات المحلية، حيث أدت إلى زيادة التوترات بين القوات الحكومية والمدنيين.

ويُذكر أن تقارير حقوقية سابقة كانت قد أشارت إلى وقوع انتهاكات مشابهة من قبل القوات المالية والمرتزقة في مناطق أخرى من شمال مالي، ما ساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في تلك المناطق.

الأثر الإنساني

يأتي هذا الهجوم وسط تدهور الوضع الإنساني في شمال مالي. الصراع المتواصل بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان، وعرقل وصول المساعدات الإنسانية. السكان المحليون يجدون أنفسهم عالقين بين الاشتباكات العسكرية المستمرة، حيث يعيشون في خوف دائم من العمليات العسكرية والانتقام المتبادل بين الأطراف المتحاربة.

الخلاصة

يُعتبر الهجوم الذي وقع في وادي “امسركضن” حلقة جديدة في سلسلة العنف المستمرة التي تشهدها منطقة كيدال وشمال مالي بشكل عام. في ظل تصاعد التوترات بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة مثل جماعة “النصرة”، يبدو أن الصراع في المنطقة سيستمر، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعقد الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!