كيدال : صور الأقمار الصناعية تكشف تحركات فاغنر في تين تفركيت والجيش الأزوادي مستعد لمعركة تينزواتين
أظهرت صور الأقمار الصناعية من Planet، التي تم التقاطها في 7 أكتوبر 2024 حوالي الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش، مشهداً لعدد من المركبات التابعة للمرتزقة الروس ومعهم عناصر من الجيش المالي، وهي متجهة إلى مثواها الأخير في منطقة إنتافاركت بين تين إساكو وتينزواتين. الصور التقطت لحوالي عشرين مركبة تشير إلى تزايد خسائر القوات المشتركة التي تستمر في تكبد الهزائم في مواجهة المقاومة الأزوادية.
في سياقٍ متصل، أكد الجيش الأزوادي أنه يتابع عن كثب تحركات الجيش المالي والمرتزقة الروس، مشيراً إلى استعداده التام للتصدي لأي هجمات إرهابية كما حدث في معركة تينزواتين السابقة. وأضافت القوات الأزوادية أن الاستراتيجية المستخدمة في تلك المعركة قد أثبتت فعاليتها في صد هجوم العدو وتكبيده خسائر فادحة.
تقدم جديد لفاغنر وسقوط مستمر
وصلت قوات فاغنر إلى منطقة تين تغغيت أمس، لكن سرعان ما تعثرت مرة أخرى، حيث سقطت بعض طائراتهم بدون طيار في المكان الذي قتل فيه مرتزقة فاغنر خلال معركة 27 يوليو. ومن بين الطائرات التي تم التخلي عنها، تم العثور على طائرة Ku-bla ZALA تحمل علامات نازية مثيرة للاهتمام، مما يعكس طبيعة هذه القوات وأيديولوجيتها العنيفة ، ولم تعثر فاغنر عن قتلاها و غادرت المكان بسرعة وعادت إلى تين تفركيت مكان تمركزهم منذ ثلاثة أيام.
وعلى الرغم من السمعة التي ترافق مجموعة فاغنر بكونها ذات كفاءة عسكرية عالية، فإن الواقع الميداني يظهر عكس ذلك؛ حيث فشلت القوات الروسية الإرهابية، مثلها مثل القوات المسلحة المالية، في تحقيق أهدافها بالثبات المطلوب والاستراتيجية الفعالة.
المرتزقة والخيبة في الميدان
وبعد سقوط طائراتهم بدون طيار، لم يتمكن المرتزقة من العثور على جثث رفاقهم الذين سقطوا في معركة سابقة، حيث نجح الجيش الأزوادي في نقلهم إلى مكان آمن بعيداً عن متناول العدو. وبهذا الشكل، فشلت قوات فاغنر مرة أخرى في تحقيق أي تقدم يذكر، مما يعكس تراجع قدرتهم على السيطرة أو التفوق في الميدان .
خلاصة
إن هذه التطورات الأخيرة تؤكد ضعف القوات الإرهابية فاغنر والجيش المالي في السيطرة على مناطق أزوادية حيوية، على الرغم من كل المحاولات المتكررة لفرض هيمنتهم. وبهذا السياق، يظل الجيش الأزوادي محافظاً على موقفه الصلب، مستعداً لكل الاحتمالات ومستفيداً من تفوقه الميداني والاستراتيجي.
