أخبار الساحل

أزواغ : مقتل 24 من الحرس الوطني و اعتقال 8 آخرين  وخسائر مادية فادحة خلال هجوم إرهابي في منطقة إكنوان .


في تطور جديد للأحداث الدامية التي شهدتها منطقة إكِنيوان، التابعة لبلدية تيليا، حصلنا على معلومات مفصلة حول الهجوم الذي استهدف القاعدة العسكرية للحرس الوطني النيجري (GNN). ووفقًا لمصادر أمنية ميدانية، كانت القاعدة تضم حوالي مائة جندي و16 مركبة عسكرية، تعرضت لهجوم مباغت من قبل مسلحين ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (EIGS).

ملابسات الهجوم

بدأ الهجوم على القاعدة في ساعة مبكرة من اليوم، حيث استغل المهاجمون ضعف التحصينات الدفاعية للقاعدة. وعلى الرغم من محاولة الجنود صد الهجوم، تمكنت 8 مركبات عسكرية فقط من الفرار، في حين لقي 24 جنديًا مصرعهم في المعركة، وفقًا للتقارير الأولية. وقد تم تدمير 6 مركبات عسكرية بالكامل، حيث أُحرقت نتيجة الهجوم. أما بالنسبة للأسلحة والذخائر، فقد نهب المهاجمون كميات كبيرة منها قبل انسحابهم.

أسرى ومعدات مفقودة

أكدت المصادر أن 8 جنود من الحرس الوطني قد تم أسرهم، وهم الآن في أيدي مقاتلي التنظيم. يُعتقد أن هؤلاء الجنود قد نُقلوا إلى معاقل التنظيم في المناطق الصحراوية المعزولة. كما استولى المهاجمون على مركبتين عسكريتين تابعتين للقوات النيجيرية، مما يعكس حجم الضرر الذي لحق بالقوات.

رد الفعل العسكري

عقب الهجوم، أرسلت السلطات النيجرية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لمحاولة استعادة السيطرة على الوضع. إلا أن القوات التي وصلت لم تجد سوى آثار الدمار وجثث الجنود. ورغم التكثيف العسكري، لا تزال الأوضاع في المنطقة غير مستقرة، مع وجود احتمالات لشن هجمات مماثلة في المستقبل القريب.

السياق الأمني العام

يأتي هذا الهجوم في وقت تتصاعد فيه وتيرة العمليات العسكرية التي تشنها الجماعات المسلحة في منطقة الساحل، خاصة في النيجر ومالي. ويعد تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى أحد أبرز الفصائل المسلحة التي تنشط في هذه المناطق، مستغلةً التوترات الإقليمية والفراغ الأمني الناتج عن ضعف الحكومات المحلية.

خاتمة

لا يزال الوضع في إكِنيوان متأزمًا، مع تزايد القلق بشأن مصير الأسرى وأمن المنطقة ككل. وفي ظل هذه الأوضاع، تتعالى الدعوات لتعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة هذه التحديات الأمنية المتفاقمة التي تهدد استقرار منطقة الساحل.

x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!