صوت الحق
أخبار أزواد

انتهاكات الجيش مالي و فاغنر  في أزواد  :  جمعية كل أكال توثق 64 حالة وفاة خلال شهر أغسطس



تستمر معاناة سكان أزواد في ظل تصاعد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الجيش المالي ومرتزقة فاغنر الروس، والتي تشمل القتل الجماعي، الإعدامات الميدانية، والاختطافات، فضلاً عن التدمير والنهب الممنهج لممتلكات المدنيين. 

وفي تقريرها لشهر أغسطس 2024، وثّقت جمعية “كال أكال” 64 حالة مؤكدة من الإعدامات والمجازر، حيث كان أبرزها في الثاني من أغسطس، حيث تم العثور على جثث ثلاثة أفراد في وادي إتنبر بمنطقة كيدال. وكانت هذه الجثث تعود لأشخاص اعتقلوا في ديسمبر 2023 على يد قوات فاغنر-فاما. وفي التاسع من الشهر نفسه، قامت دورية مشتركة من فاغنر والجيش المالي بإعدام أربعة مدنيين في منطقة إنتارشا، جنوب غرب نامبالا. 

كما سجل التقرير في 18 أغسطس، اكتشاف مقبرة جماعية في منطقة إغاف- ناليوج قرب كيدال، تضم ضحايا يعتقد أنهم أعدموا على يد قوات فاغنر-فاما. وفي الـ25 من أغسطس، أدت ضربات جوية بطائرات مسيرة في تنزواتين إلى مقتل 30 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، إضافة إلى تدمير صيدلية وإلحاق أضرار مادية هائلة.

ورغم هذه الفظائع، لم يتم توثيق حالات اغتصاب مؤكدة في هذا الشهر، إلا أن الجمعية حصلت على مقطع فيديو يظهر استجواباً قسرياً لامرأة من قبل عناصر فاغنر، حيث أجبروها على خلع ملابسها.

بالإضافة إلى ذلك، وثقت الجمعية 30 حالة اعتقال واختفاء قسري واختطاف، كان أبرزها اعتقال أحد الوجهاء المجتمعيين في ميناكا في الثاني من أغسطس، واختفاء ثلاثة مدنيين كانوا في طريقهم من تاسيك إلى كيدال في 20 أغسطس.

شهد شهر أغسطس أيضاً سلسلة من عمليات النهب والتدمير الممنهج للممتلكات، إذ قامت قوات فاغنر-فاما بسرقة وتدمير ممتلكات المدنيين في عدة مناطق من أزواد، بما في ذلك حرق المركبات، نهب المتاجر، وسرقة المواشي.

وفي ضوء هذه الانتهاكات المستمرة، تدين جمعية “كال أكال” بشدة صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، وتدعو المنظمات الإقليمية والدولية، مثل الاتحاد الإفريقي، الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى اتخاذ خطوات جادة لحماية المدنيين في أزواد والمناطق الوسطى من التطهير العرقي الممنهج.

كما تدعو الجمعية الدولة التركية إلى إعادة النظر في عقود بيع الطائرات بدون طيار للمجلس العسكري المالي، نظراً لاستخدام هذه الطائرات في استهداف المدنيين بشكل متعمد. وختاماً، تؤكد جمعية “كال أكال” ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

تقرير جمعية كل أكال

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!