صرح وزير الدولة، باسولما بازيه، يوم الأربعاء 29 أغسطس 2024، بأن كل قرية في بوركينا فاسو يجب أن تنظم دفاعها الخاص كجزء من الجهود الوطنية لمكافحة الإرهاب. وأكد الوزير أن الحرب ضد الإرهاب يجب أن تكون حربًا شعبية، حيث يُطلب من كل قرية وحي وضع خطة دفاعية محكمة للتصدي لأي هجوم محتمل.
جاءت تصريحات بازيه بعد الهجوم الدموي الذي شهدته بلدة بارسالوغو في ولاية كيا يوم 26 أغسطس 2024، والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 300 شخص. وأعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أن الضحايا كانوا عناصر من الميليشيات المتعاونة مع الجيش البوركيني.
في المقابل، أكدت الرواية الحكومية أن الضحايا كانوا مدنيين أجبروا على حفر خنادق دفاعية لحماية البلدة من الهجمات الإرهابية، مما أثار انتقادات واسعة من الجماعات الحقوقية، التي اتهمت الجيش بتعريض المدنيين للخطر.
هذا الفشل الحكومي في حماية المدنيين دفع بالوزير إلى دعوة السكان لاتخاذ تدابير دفاعية ذاتية، مما يشير إلى تصاعد المخاطر الإرهابية في جميع أنحاء البلاد وعدم قدرة الحكومة على السيطرة على الوضع الأمني.
