أصبحت العبوات الناسفة كابوسًا يطارد القوات المسلحة المالية وعناصر فاغنر الروسية في جنوب مالي، حيث أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الإرهابية مسؤوليتها عن ثلاث عمليات متزامنة استهدفت الجيش المالي والمرتزقة يوم الثلاثاء، شملت ولايات سيغو، موبتي، وكوليكورو.
وفي بيانها، أكدت الجماعة تنفيذ هجوم بعبوة ناسفة على مركبة تابعة للجيش المالي ومرتزقة فاغنر على الطريق بين مورجا ونارا بولاية سيغو مساء 13 أغسطس، مما أدى إلى تدمير المركبة بالكامل وتحولها إلى حطام.
وفي نفس اليوم، نفذت الجماعة هجومًا آخر على مركبة للجيش المالي ومرتزقة فاغنر شمال مرجا في ولاية كوليكورو، ما أسفر عن تدميرها.
كما استهدفت الجماعة مركبة ثالثة بين قومبو ونارا بولاية سيغو، مما أدى إلى تدميرها وقتل من كانوا على متنها.هذه الهجمات المتتالية التي تستهدف القوات العسكرية باتت تشكل تحديًا خطيرًا، ليس فقط للمؤسسات العسكرية، ولكن أيضًا للمدنيين في المناطق المتضررة.
وقد أدى الانتشار المكثف للعبوات الناسفة إلى تفاقم معاناة السكان المحليين، حيث تتسبب هذه الهجمات في إغلاق الطرق، وتعطيل الحركة اليومية، وزيادة المخاطر على حياة المدنيين. لتقليل الأضرار بين المدنيين، تحاول الجهات المعنية اتخاذ إجراءات احترازية تشمل زيادة التوعية بين السكان حول مخاطر العبوات الناسفة، وتدريبهم على كيفية تجنبها، وتطوير آليات فعالة لتحديد أماكن العبوات وتفكيكها قبل أن تلحق أضرارًا بالمدنيين.
ومع ذلك، تظل التحديات كبيرة في ظل تصاعد الهجمات والاعتماد المتزايد على العبوات الناسفة كوسيلة للضغط على القوات الحكومية وحلفائها. تأتي هذه الهجمات المتتالية عقب سيطرة الجماعة على قافلة عسكرية تابعة للجيش البوركينابي، حيث استولت على معدات عسكرية ضخمة استخدمتها في شن هجمات دامية ضد جيوش دول الساحل والإيكواس.
تعليق واحد