عدد المشاهدات:
129
تحذير وتهديد من نصرة الإسلام والمسلمين: المدني الذي يسافر مع الجيش المالي هدف مشروع
باماكو – 12 أكتوبر 2025
في بيان جديد نُسب إلى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM)، دعا المتحدث باسمها البراء بن بامباري المدنيين في مالي إلى تجنّب التنقّل برفقة الجيش المالي أو ضمن قوافله العسكرية، مؤكداً أن أي مدني يرافق القوات الحكومية يُعتبر هدفاً مشروعاً.
وقال بامباري في البيان: «أنتم أحرار في تحركاتكم، لكن إذا أوقفكم مجاهدون أثناء الطريق فعليكم التوقف والسماح لهم بتفتيشكم، فإذا لم تكونوا جنوداً أو أشخاصاً متعاونين مع الجيش فلن يحدث أي سوء».
وأضاف: «لا تسافروا مع الجنود، وارفضوا مرافقة أي قافلة عسكرية. ما دمتم غير محميين من الجيش، فأنتم أحرار في تنقلاتكم بشرط التوقف عند الطلب».
وبحسب مصادر محلية، تفرض الجماعة منذ أسابيع سيطرتها على عدد من الطرق الحيوية في وسط وجنوب البلاد، خصوصاً في مناطق سيغو، موبتي، كاي، وسيكاسو، وتمنع مرور القوافل العسكرية وتهاجمها بشكل متكرر.
وتعتبر الجماعة أن كل مدني يوجد ضمن قافلة عسكرية ليس ضحية بل هدف مشروع.
وخلال الشهر الماضي، نفذت الجماعة عدة هجمات في إقليم سيغو، أسفرت عن مقتل زوجة رئيس القطب القضائي وإصابة رئيس محكمة سيغو وأبنائه بجروح، كما شنّت في الفترة نفسها عمليات اغتيال واعتقال طالت نائباً سابقاً ورئيس التلفزيون الإقليمي في سيغو.
كما فرضت الجماعة حظراً شاملاً على المحروقات في جميع أنحاء مالي من سيكاسو إلى كاي، مهددةً بإحراق أو إفراغ أي شاحنة وقود تمر عبر الطرق التي تسيطر عليها.
وقد أدّى هذا الحظر إلى أزمة خانقة في الوقود داخل البلاد، حيث تعاني مدن مثل سان في ولاية سيغو من انقطاع البنزين والكهرباء لأكثر من أسبوع، كما تشهد مناطق نيورو دي ساهل وموبتي أوضاعاً مماثلة.
أما العاصمة باماكو، فقد نفد منها البنزين تماماً قبل أن تتدخل ساحل العاج عبر إرسال 300 شاحنة وقود والتي إنتهت خلال ثلاثة أيام، وعادت الأوضاع الى حالها.
Share this content:
اترك رد