عدد المشاهدات:
199
انقلاب يطيح بعاصمي غويتا؟ اعتقال جنرالات وضباط بارزين في باماكو
شهدت العاصمة المالية باماكو خلال الساعات الماضية حملة أمنية مفاجئة استهدفت ضباطًا وجنودًا في المؤسسة العسكرية، بتهم تتعلق بالتخطيط لانقلاب عسكري للإطاحة برئيس المجلس العسكري الحاكم، الجنرال عاصمي غويتا.
وبحسب مصادر محلية، فإن الاعتقالات طالت شخصيات عسكرية بارزة، في مقدمتهم الجنرال عباس دمبلي، الذي كان يشغل منصب والي ولاية موبتي قبل إقالته في مايو الماضي، وهو من الأسماء المعروفة في المشهد الأمني والعسكري بالبلاد. كما شملت الحملة الجنرال نيما سانجار، التي تُعد من أرفع الضابطات رتبة في القارة الإفريقية، ولها سجل تدريبي بارز في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
وإلى جانب هؤلاء، أُلقي القبض على عدد من الضباط والجنود من مختلف الرتب، يواجهون جميعًا تهمًا بمحاولة تدبير انقلاب عسكري يهدف إلى تغيير السلطة القائمة.
وتأتي هذه التطورات في ظل أجواء سياسية متوترة، خصوصًا بعد التصريحات النارية التي أدلى بها رئيس الوزراء الأسبق شوغل كوكالا ميغا، والذي هدد مؤخرًا بكشف ملفات فساد و”غسيل” داخل أروقة النظام المالي، الأمر الذي اعتبره مراقبون رسالة مباشرة إلى الجنرال غويتا وحلفائه في السلطة.
ويرى محللون أن هذه الحملة قد تكون جزءًا من إجراءات وقائية من جانب السلطة الحاكمة لقطع الطريق أمام أي تحرك عسكري أو سياسي مناوئ، خاصة مع تصاعد التوتر بين أجنحة الحكم وتنامي الضغوط الداخلية والخارجية على المجلس العسكري الذي يقود البلاد منذ انقلاب أغسطس 2020.
ولم تصدر السلطات المالية حتى الآن بيانًا رسميًا يوضح تفاصيل التهم أو يقدم رواية متكاملة حول ملابسات الاعتقالات، في حين يترقب الشارع المالي التطورات وسط حالة من الغموض والجدل السياسي.
Share this content:
اترك رد