عدد المشاهدات:
479
مالي: المجاهدون يسيطرون على خمس بوّابات للجيش المالي ويكبدونه خسائر في الأرواح والعتاد
غاو ودوينتزا – 4 أغسطس 2025م | 10 صفر 1447هـ
في تصعيد ميداني جديد يؤكد هشاشة الوضع الأمني في وسط وأقليم أزواد، أعلن تنظيم “الزلاقة” التابع لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين مسؤوليته عن سلسلة هجمات منسقة استهدفت مواقع للجيش المالي والفيلق الروسي المساند له في منطقتي دوينتزا وغاو، أسفرت عن السيطرة على خمس بوابات عسكرية، ومقتل جندي مالي، بالإضافة إلى اغتنام كمية من الأسلحة والعتاد.
تفاصيل الهجمات:
بحسب بيان التنظيم رقم (347) المنشور على موقعهم الرسمي، فقد شن مقاتلوه هجوماً واسعاً يوم الأحد 3 أغسطس على ثلاث بوابات عسكرية للجيش المالي والقوات الروسية في مدينة دوينتزا وسط البلاد. وقد أسفر الهجوم عن:
- مقتل جندي من الجيش المالي
- اغتنام 4 رشاشات بيكا
- 3 بنادق كلاشنيكوف
- 24 مخزناً للذخيرة
- 5 دراجات نارية
وفي الوقت نفسه، نفذت وحدة أخرى من التنظيم هجوماً منفصلاً على بوابتين عسكريتين في ضواحي مدينة غاو شمال البلاد، حيث تمكنت من السيطرة عليهما دون اشتباك كبير، بعد فرار الجنود الماليين من المواقع وتركهم وراءهم رشاشي بيكا.
أبعاد الهجوم ومدى خطورته:
يعد هذا الهجوم تطوراً ميدانياً خطيراً على عدة مستويات:
- تعدد الأهداف وتزامن العمليات: يشير إلى تنسيق عملياتي عالي المستوى من قبل الجماعة، وقدرتها على شن هجمات متزامنة في منطقتين استراتيجيتين تفصل بينهما مسافة كبيرة.
- استهداف مواقع روسية: تزايد استهداف القوات الروسية يبعث برسالة واضحة إلى شركاء الحكومة المالية الجدد، مفادها أن وجودهم العسكري لا يشكل رادعاً فعّالاً للجماعات المسلحة.
- السيطرة على نقاط التفتيش: تكشف عن ثغرات أمنية خطيرة في انتشار الجيش المالي، وتضع علامات استفهام حول مدى سيطرته الفعلية على الأرض.
- قرب الهجمات من المدن الكبرى: مثل “غاو” و”دوينتزا” يُبرز خطر تمدد الجماعات المسلحة مجددًا نحو الحواضر والمراكز الإدارية.
الخلفية:
تشهد مالي منذ انقلاب 2021 اضطرابات متزايدة، خصوصًا بعد انسحاب القوات الفرنسية ومجيء شركاء أمنيين جدد مثل مجموعة “فاغنر” الروسية. لكن الهجمات المتكررة من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين – فرع القاعدة في الساحل – تثبت أن الأزمة الأمنية في البلاد لا تزال بعيدة عن الحل، رغم الحملات العسكرية المكثفة.
ختام:
في ظل هذا التصعيد، تتزايد المخاوف من انهيار خطوط الدفاع في مدن كبرى مثل غاو، مما قد يفتح الباب أمام موجة جديدة من الهجمات والاختراقات العميقة في قلب البلاد، ويؤكد أن الجماعات الجهادية لا تزال تملك زمام المبادرة العسكرية في معظم مناطق وسط وإقليم أزواد.
Share this content:
اترك رد