عدد المشاهدات: 175

في سابقة خطيرة هذا الصباح: جبهة التحرير تُسقط مقاتلة روسية SU-24 قرب غاو وتُذل “الفيلق الإفريقي” في وضح النهار!

غاو، 14 يونيو 2025 – تقرير خاص من موقع “صوت الحق”

في تطور عسكري لافت وغير مسبوق ، أعلنت جبهة تحرير أزواد (FLA) صباح اليوم السبت 14 يونيو 2025، عن إسقاط طائرة حربية روسية من طراز SU-24 تابعة لما يُعرف بـ”الفيلق الإفريقي”، الجناح الجديد لمجموعة فاغنر الروسية، وذلك في منطقة تلابيت شمال غاو، عقب اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة في اليومين الأخيرين.

🔥 طائرة روسية تسقط في عمق أزواد

وفقًا لمصادر ميدانية متقاطعة، فإن الطائرة الروسية التي كانت تحلق ضمن مهام دعم قتالي لقوات مشتركة بين الجيش المالي والفيلق الإفريقي، تعرضت لإصابة مباشرة بنيران مضادات أرضية تابعة لقوات FLA خلال تحليقها فجر السبت في محيط تلابيت، ما أدى إلى سقوطها في ضواحي مدينة غاو، العاصمة غير الرسمية للوجود الروسي-المالي في الشمال.

وأكدت الصور ومقاطع الفيديو التي بثها نشطاء أزواديون عبر قنواتهم، وجود حطام الطائرة الروسية، إلى جانب وثائق عسكرية روسية تم الاستحواذ عليها في مكان السقوط، دون توفر أي معلومات مؤكدة بعد حول مصير الطاقم.

📆 تتويج لسلسلة هجمات بدأت يوم 12 يونيو

جاءت هذه العملية النوعية تتويجًا لتصعيد ميداني بدأ قبل يومين، تحديدًا يوم الخميس 12 يونيو، حين شنت قوات جبهة تحرير أزواد سلسلة عمليات نوعية في منطقة كيدال، مستهدفة مواقع متقدمة للفيلق الإفريقي والقوات المالية. أبرز تلك العمليات تمثلت في:

  • كمين محكم قرب “تاجمرت” أسفر عن مقتل 4 مرتزقة روس و3 جنود ماليين، وتدمير آليات عسكرية.
  • قصف مدفعي دقيق لمعسكر كيدال الرئيسي، خلّف خسائر مؤكدة في الأرواح والمعدات.
  • نشر شارات تعريف روسية تُركت خلال انسحاب الفيلق الإفريقي من بعض المواقع، في دليل رمزي على الهزيمة.

🛡️ تطور استراتيجي في تكتيكات المقاومة

عملية إسقاط الطائرة تمثل الضربة الثانية الكبرى ضد الفيلق الإفريقي في أقل من 72 ساعة، بعد ما سُمي بـ”تِينْزَوَاتَنْ 1″، في إشارة إلى العملية السابقة في كيدال. ويُطلق نشطاء أزواديون الآن على إسقاط الطائرة اسم “تينزواتن 2”، معتبرين أن روسيا تتلقى الآن نفس الهزائم التي مُنيت بها قواتها في أوكرانيا، ولكن هذه المرة في رمال الساحل.

وتُظهر هذه العمليات تحولاً نوعياً في تكتيك جبهة تحرير أزواد، التي باتت تعتمد على:

  • الاستخبارات الدقيقة في تعقب التحركات الجوية والبرية للعدو.
  • الضربات المركزة التي تستنزف الخصم دون الدخول في مواجهات مباشرة مفتوحة.
  • التحكم الميداني في التضاريس الصحراوية التي تعرفها القوات الأزوادية أكثر من خصومها.

⚠️ ردود الفعل المتوقعة: روسيا على المحك

في ضوء هذه الخسائر المتتالية، يُتوقع أن تشهد الأيام القادمة:

  1. تصعيدًا روسيًا انتقاميًا، ربما عبر قصف جوي مكثف أو إنزال وحدات نخبة.
  2. حملة دعائية نفي وهجوم إعلامي مضاد لتقليل وقع الفضيحة.
  3. ضغوط على الحكومة المالية لتعزيز الدعم اللوجستي للفيلق الإفريقي.

لكن المراقبين يُجمعون على أن هذه العمليات تكشف هشاشة الغطاء الروسي الجديد في مالي، رغم الخطاب الإعلامي القوي، وأن الفيلق الإفريقي لم يتعلم من أخطاء “فاغنر”، بل ورث نفس نقاط الضعف والتورط في حرب لا يفهم تعقيداتها القَبَلية والجغرافية.

📢 الرسالة السياسية من إسقاط الطائرة

الرسالة التي أرادت جبهة تحرير أزواد إيصالها اليوم من خلال هذه العملية مفادها أن:

“أزواد ليست ساحة لتجريب الجيوش المرتزقة، وأن لا طائرة روسية ستعلو فوق أرض لا تعترف بالاستعمار الجديد، سواء كان فرنسيًا أو روسيًا”.

✍️ خلاصة

  • سقوط طائرة SU-24 روسية شمال غاو يُعد ضربة مؤلمة للفيلق الإفريقي.
  • العملية تأتي بعد سلسلة هجمات ناجحة شنتها جبهة تحرير أزواد ضد القوات المالية-الروسية.
  • المقاومة الأزوادية تدخل مرحلة الهجوم الرمزي والتكتيكي عالي الدقة.
  • الأزمة في مالي تدخل منعطفًا جديدًا ينذر بتصعيد أكبر قادم، قد تكون له تداعيات إقليمية ودولية.

أزواد اليوم تثبت أن الإرادة المحلية، حتى في وجه أعتى القوى، قادرة على إعادة صياغة معادلات السيطرة في الساحل.

Share this content:

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

قد يعجبك