عدد المشاهدات: 655

معركة أنوملان تنتهي بانتصار أزوادي كاسح.. مقتل العشرات وتوثيق بالفيديو لانهيار القوات الروسية – المالية

أزواد – كيدال | 13 يونيو 2025
اندلعت صباح اليوم الجمعة معارك عنيفة في منطقة أنوملان الواقعة بدائرة أجلهوك، ولاية كيدال، بين جبهة تحرير أزواد ومقاتلي الفيلق الإفريقي المدعوم من القوات المسلحة المالية (فاما). وتُعدّ هذه المواجهات من أعنف الاشتباكات التي شهدها إقليم أزواد خلال الفترة الأخيرة، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف القوات الحكومية وحلفائها.

وبحسب مصادر ميدانية من القيادات العسكرية الأزوادية، فإن الاشتباكات بدأت بهجوم مفاجئ على رتل عسكري تابع للفيلق الإفريقي، كان يضم قرابة 36 عربة عسكرية، لم يتبقَ منها سوى خمس عربات فقط بعد المعركة، حيث تم تدمير عدد كبير منها والاستيلاء على أخرى.

وأكدت المصادر أن العملية أسفرت عن مقتل العشرات من جنود الفيلق الإفريقي والمرتزقة الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب القوات المالية. كما تم إسقاط مروحية عسكرية خلال المواجهات، في تطور يُعدّ ضربة كبيرة للقوات الحكومية في المنطقة.

ونشرت القوات الأزوادية مقاطع فيديو توثق وجود جثث لجنود بزي عسكري، يظهر من ملامحهم وسحناتهم أنهم ليسوا من أبناء المنطقة، ما يعزز الروايات التي تتحدث عن تورّط مرتزقة أجانب ضمن الفيلق الإفريقي، الذي يعتبره مراقبون الامتداد الجديد لمجموعة “فاغنر” الروسية في الأراضي المالية.

كما أظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي بثّتها الجبهة عشرات العربات اللوجستية التي تم الاستيلاء عليها أو تدميرها، بينما فرّ من تبقى من المقاتلين المرتزقة تاركين خلفهم قتلاهم وآلياتهم.

وتستمر المعارك حتى لحظة إعداد هذا التقرير، وسط تصاعد في حدة الاشتباكات وتكبد الطرفين خسائر كبيرة، في وقت يسود فيه التوتر مختلف مناطق ولاية كيدال مع توقعات بتوسع دائرة المواجهات في الأيام المقبلة.

Share this content:

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

قد يعجبك