عدد المشاهدات: 135

النصرة تنفذ 4 هجمات منسقة في مالي وتوقع ضحايا في صفوف الجيش المالي ومليشياته.

باماكو – الإثنين 12 مايو 2025

أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، الفرع الإقليمي لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل، عن تنفيذ ثلاث هجمات جديدة اليوم الإثنين استهدفت مواقع عسكرية تابعة للجيش المالي في مناطق متفرقة من البلاد، وذلك في تصعيد لافت للأنشطة المسلحة في مالي وبوركينا فاسو.

وجاء في ثلاثة بيانات منفصلة للجماعة أنها استهدفت:

  • موقعًا للجيش المالي في قرية نارينا بولاية كوليكورو صباح اليوم، تزامنًا مع هجوم على منجم ذهب في نفس المنطقة، أدى بحسب مصادر محلية إلى مقتل عاملين واختطاف اثنين من الرعايا الصينيين، إلى جانب إصابات طفيفة وأضرار مادية كبيرة. وتبعد هذه المنطقة 85 كم غن العاصمة المالية باماكو.
  • بوابة عسكرية في مدينة كونا بولاية موبتي، تم تفجيرها بعبوتين ناسفتين صباح اليوم.
  • آلية عسكرية تابعة للجيش المالي، تم استهدافها بعبوة ناسفة موجهة بين منطقتي دنشيلا وسيكاسو ظهر اليوم.

وفي تطور أمني آخر، شهد دائرة موبتي حوالي الساعة الخامسة مساءً بتوقيت غرينيتش اليوم الإثنين، مواجهة عنيفة بين مقاتلي كتيبة ماسينا التابعة للجماعة، ومليشيا دان نا أمباساغو المحلية في منطقة بايما. ولم تُعرف بعد حصيلة المواجهات، وسط مخاوف من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.

وتأتي هذه الهجمات والمواجهات بعد سلسلة عمليات دموية نفذتها الجماعة يوم الأحد 11 مايو في بوركينا فاسو، حيث شنت تسع هجمات متزامنة أسفرت، بحسب تقارير محلية، عن مقتل أكثر من 100 شخص من عناصر الجيش والمليشيات البوركينية.

ويشكل هذا التصعيد تحديًا أمنيًا جديدًا للحكومتين الماليتية والبوركينية، وسط جهود متعثرة للقضاء على نشاط الجماعات المسلحة في منطقة الساحل. وتواصل هذه الجماعات، رغم العمليات العسكرية على الأرض، شن هجمات متكررة تستهدف القوات النظامية والبنية التحتية الحيوية، مثل المناجم وطرق الإمداد.

Share this content:

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

اترك رد

قد يعجبك