عدد المشاهدات:
270
تصعيد خطير في الساحل: “النصرة” تسيطر على ثلاثة مواقع عسكرية ببوركينا وتغتال جنوداً قرب باماكو
تعيش منطقتا الساحل والغرب الإفريقي على وقع تصعيد أمني خطير، بعد سلسلة من الهجمات التي أعلنت عنها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي طالت مواقع عسكرية في بوركينا فاسو ومالي، ما يعكس مدى هشاشة الوضع الأمني في المنطقة، رغم العمليات العسكرية المستمرة من قبل الجيوش المحلية والدعم الدولي.
في بوركينا فاسو، أعلنت الجماعة صباح اليوم عن سيطرتها على ثكنتين عسكريتين في محورين مختلفين: الأولى في مدينة جيبو بمحافظة سوم، والثانية في بلدة سولي بمحافظة لوروم. كما أفادت الجماعة بسيطرتها على نقطة عسكرية تابعة للميليشيات المحلية في قرية سباسي بمحافظة بام ما أسفر عن مقتل عشرات الجنود و الاستيلاء على معدات عسكرية هائلة. هذا التصعيد المتزامن في ثلاث محافظات رئيسية يعكس قدرة التنظيم على التنقل والتنسيق بين خلاياه المسلحة في الشمال والوسط، مما يشكل تحديًا بالغًا أمام الجيش البوركيني المنهك بفعل النزاع المستمر.
وفي مالي المجاورة، لم يكن الوضع أفضل حالًا؛ حيث أكدت الجماعة مسؤوليتها عن اغتيال عنصرين من الجيش المالي في كمين وقع بين كيتا ومنانتلي، قرب العاصمة باماكو، وهو ما يعد تطورًا مقلقًا نظرًا لقرب الهجوم من أحد أهم المراكز الحضرية في البلاد.
هذه الهجمات تسلط الضوء على التمدد الجغرافي للجماعات المسلحة، وعلى تعثر الجهود الحكومية والعسكرية في احتواء التهديدات الإرهابية المتصاعدة، خصوصًا بعد انسحاب العديد من القوات الدولية وتقليص الدعم الخارجي في السنوات الأخيرة.
إن تواتر الهجمات وتعدد جبهات القتال في كل من بوركينا فاسو ومالي يضع السلطات أمام معضلة أمنية معقدة، ويزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يقعون ضحية في كل مرة لهذا الصراع المفتوح، في ظل نزوح جماعي وتدهور مستمر للخدمات الأساسية.
Share this content:
اترك رد