مجزرة في “توو”: هجوم جديد للنصرة يسفر عن مقتل 40 جنديًا بوركينيًا وخسائر مادية فادحة
شهدت بلدة “توو” الواقعة في ولاية واهيغويا شمال بوركينا فاسو، يوم الجمعة 25 أبريل 2025، واحدًا من أكثر الهجمات دموية خلال العام الجاري. فقد أعلنت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، عبر بيان رسمي اليوم السبت 26 أبريل، مسؤوليتها عن تنفيذ هجوم شرس استهدف ثكنة عسكرية تابعة للجيش البوركيني.
وبحسب البيان، أسفر الهجوم عن مقتل 40 عنصرًا من قوات الجيش، إضافة إلى تكبيد القوات الحكومية خسائر مادية جسيمة. وأكدت الجماعة أنها تمكنت من اغتنام عتاد عسكري مهم شمل آليتين عسكريتين، وسلاحًا ثقيلًا عيار 14.5 ملم، ومدفعين من نوع “دوشكا”، وخمسة رشاشات “بيكا”، وقاذف “آر بي جي”، و46 بندقية كلاشنيكوف، إلى جانب 162 مخزن ذخيرة، مسدس واحد، وطائرة مسيرة، فضلاً عن ست دراجات نارية ومجموعة متنوعة من الأمتعة والعتاد العسكري.
وفي سياق متصل، أشار البيان إلى تدمير سبع آليات عسكرية إضافية أثناء الهجوم، ما يعكس حجم الضربة التي تلقاها الجيش البوركيني في هذه العملية.
ويُعد هذا الهجوم جزءًا من تصاعد العمليات المسلحة التي تشهدها منطقة الساحل الإفريقي، حيث تتعرض القوات الحكومية في بوركينا فاسو منذ سنوات لهجمات متكررة من جماعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة. ويأتي الهجوم في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة أمنية حادة أدت إلى تهجير آلاف السكان وتفاقم الوضع الإنساني.
حتى اللحظة، لم تصدر السلطات البوركينية بيانًا رسميًا للتعليق على هذه العملية أو لتقديم حصيلة رسمية للخسائر، إلا أن مصادر محلية تحدثت عن استنفار واسع للقوات العسكرية في المنطقة، مع توقعات ببدء عمليات تمشيط واسعة النطاق خلال الساعات المقبلة.
تطرح هذه الهجمات المتكررة تساؤلات خطيرة حول جاهزية القوات الحكومية لمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة، كما تعكس الحاجة الملحة إلى إعادة تقييم الاستراتيجيات العسكرية والأمنية لمواجهة الجماعات المسلحة في البلاد.
Share this content:
اترك رد