في خطوة جديدة تعبّر عن وعي مدني متقدم وتنظيم محكم، أعلنت المنظمات والحركات السكنية السونغاي وحلفاؤهم في غاو عن تشكيل تحالف موحد بهدف المطالبة بتمثيل عادل في عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج (DDR)، وذلك في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة.
تشكيل التحالف وأهدافه
وفقًا لرسالة رسمية مؤرخة بتاريخ 14 أبريل 2025 وموجهة إلى السيد والي ولاية غاو، أفاد التحالف بأنه تم تشكيل مكتب تنسيقي يمثل مختلف الحركات والمنظمات السكنية للقبائل السونغاي وحلفائها، وذلك بعد سلسلة من المشاورات الهادفة إلى تنظيم الصفوف وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين.
أكد التحالف في رسالته أنه لا يسعى ليكون حركة جديدة أو طرفًا إضافيًا في المشهد، بل يرمي إلى توحيد الجهود لتحقيق السلام المستدام، والمساهمة في إدارة منصفة لمكاسب عملية DDR بما يخدم شباب المنطقة ويدعم استقرار مالي.
غاو- موقف السلطات المحلية
في 17 أبريل 2025، أصدر رئيس بلدية غاو ردًا رسميًا على طلب التحالف بعقد تجمع سلمي في ساحة الاستقلال يوم 19 أبريل. واعتذر رئيس البلدية عن منح الترخيص بسبب الوضع الأمني الهش الذي تعيشه المدينة، مؤكدًا اتخاذ إجراءات احترازية لحماية السلم العام. ودعا البيان إلى إلغاء التظاهرة والالتزام بالقوانين المنظمة للتجمعات.
غاو – نضال طويل في دعم الدولة
وثق التحالف في بيانه عددًا من المحطات البارزة التي شارك فيها دعماً لوحدة مالي، من بينها:
- تنظيم وقفات لدعم دخول الجيش المالي إلى كيدال عام 2013.
- رفض المنطقة العازلة في تابونكورتي سنة 2014.
- تسليم الأسلحة في فافا خلال سنة 2009، المعروفة بـ”شعلة السلام”.
- معارضة إقامة السلطات الانتقالية ومركز تنسيق العمليات في يوليو 2016.
- استعادة مركبتين محملتين بأسلحة ومعدات طبية من أيدي الإرهابيين وتسليمهما للسلطات.
- تنظيم “المسيرة السوداء” لدعم مغادرة قوة برخان، ما سرّع من انسحاب القوات الأجنبية.
غاو – مطالب واضحة لعملية DDR
أبرز التحالف أنه يمثل حوالي 5900 مقاتل، بينهم 217 غير لائقين للخدمة، إضافة إلى المقاومة المدنية التي سلمت 30 طنًا من الأسلحة عام 2013. وقد طالب بتخصيص 1800 منصب ضمن حصة غاو في برنامج DDR لعام 2024، معتبرًا أن الحصة الحالية البالغة 100 شخص غير كافية ولا تفي بتضحيات ومساهمة أبناء المنطقة.
كما ندّد التحالف بتهميش ممثلي غاو في ثلاث لجان وطنية رئيسية: لجنة نزع السلاح، ولجنة DDR، ولجنة إصلاح القطاع الأمني، مطالبًا بإعادة النظر في تركيبة هذه اللجان لتعكس الواقع المحلي ومشاركة جميع المكونات.
دعوة للحوار والإنصاف
أكد التحالف أنه مستمر في دعم الاستقرار والعيش المشترك، مشيرًا إلى أن مطالبه تنبع من روح وطنية وحرص على بناء مالي جديدة قائمة على العدالة والمساواة. ودعا في ختام بيانه السلطات العليا إلى التعاطي الجدي مع هذه المطالب، بما يضمن تمثيلاً حقيقيًا لأبناء غاو ويمنحهم حقهم في مستقبل البلاد.
روابط داخلية:
- مجزرة في شاميو: غارة جوية للجيش المال تقتل 13 مدنياً من السونغاي وتحرق شاحنة مدنية
- غاو : إعتقال مدنيين في سوق إمناغيل على يد الجيش المالي وفاغنر .
روابط خارجية:
- الأمم المتحدة – برنامج نزع السلاح
- تقارير سابقة عن تحالفات المجتمع المدني في مالي – راديو فرنسا الدولي