موريتانيا تعلن إحتياجها لـ 152.2 مليون دولار لمواجهة أزمة تدفق اللاجئين في 2025

أكدت سفيرة موريتانيا لدى الأمم المتحدة، عيشة فال فرجس، أن تنفيذ خطة الاستجابة الوطنية لأزمة تدفق اللاجئين لعام 2025 يتطلب 152.2 مليون دولار، مشيرةً إلى الحاجة الملحّة لدعم المجتمع الدولي لتخفيف الأعباء المتزايدة.
جاء ذلك خلال جلسة إحاطة حول الوضع الإنساني في موريتانيا، نظمتها الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بحضور دبلوماسيين ومسؤولين إنسانيين وممثلين عن منظمات دولية. وأوضحت السفيرة أن الخطة تهدف إلى تحسين الوصول إلى المياه، والخدمات الصحية، والتعليم، والأمن الغذائي في المناطق الأكثر تضررًا.
وأطلقت نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي لتعبئة الموارد الضرورية، مؤكدةً أن الجهود الوطنية وحدها لا تكفي لمواجهة التحديات، وأن الوضع يتطلب تدخلاً دوليًا عاجلًا لضمان تلبية احتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
كما أوضحت أن موريتانيا تستضيف حاليًا حوالي 318 ألف لاجئ من أزواد و ماسينا ، مما يشكل ضغطًا كبيرًا على الخدمات الأساسية، لا سيما في منطقة الحوض الشرقي، التي تُعد الأكثر تضررًا من الأزمة.
وتطرقت السفيرة إلى إشكالية الهجرة، بالإضافة إلى الآثار السلبية للفيضانات التي شهدتها البلاد في أكتوبر الماضي، مؤكدةً التزام موريتانيا الكامل بحماية حقوق اللاجئين وفقًا للالتزامات الدولية.
وشهدت الجلسة مداخلات لعدد من المسؤولين الدوليين، من بينهم ليلى بيترس يحيى، المنسقة المقيمة لمنظومة الأمم المتحدة في موريتانيا، وتايار شوكر كانسيز أوغلو، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في موريتانيا، وأحمد مكيه، رئيس قسم الطوارئ في الهلال الأحمر الموريتاني، إلى جانب ممثلين عن دول وهيئات دولية.