عمليات قتل و اختطاف و تدمير.. الخسائر البشرية المروعة لاتنهاكات فاغنر والقوات المالية في أزواد خلال أسبوع ( تقرير )

في ظل تصاعد العنف والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في مناطق من إقليم أزواد، أصدر “التحالف من أجل الدفاع عن حقوق شعب أزواد” (CDPA) تقريرًا أسبوعيًا يوثق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل القوات المسلحة المالية (FAMA) وميليشيا فاغنر الروسية خلال الفترة من 20 إلى 26 يناير 2025. التقرير يُشير إلى سياسة ممنهجة تستهدف تهجير المجتمعات المحلية، وخاصة البدو، عبر عمليات اعتقال تعسفي واختطاف ونهب وتدمير للممتلكات.
تفاصيل الأحداث:
1. 20 يناير 2025 – إقليم كيدال:
– اعترضت قوات الجيش المالي ومرتزقة فاغنر مركبة في منطقة “أجلهوك” قادمة من الجزائر، واعتقلت المُعلم “عبد الرزاق أغ علي”، الذي عُثر لاحقًا على جثته قرب الثكنة العسكرية.
– في بلدة “تشيمام” (منطقة ميناكا)، دمرت القوات خزان مياه ونهبت ألواحًا شمسية، متسببة في حرائق واسعة بالأراضي العشبية.
2. 23 يناير 2025 – إقليم تمبكتو:
– اختطفت دورية عسكرية في منطقة “حاسي اهل العابد” (بلدية تيلمسي) شخصين مدنيين، أحدهما طفل، وعُثر لاحقًا على جثتيهما قرب بئر القرية.
– تم التحقق من تسجيل صوتي لزعيم قرية “إينادجاتافان”، “وارينوك أغ باهاو”، الذي اختُطف في 14 يناير ويطالب خاطفوه بدفع فدية مالية للإفراج عنه.
3. 25 يناير 2025 – إقليم كيدال:
– اختطاف المدني “برازانغو أغ بيجا” في منطقة “الكيت” قرب كيدال.
– نهب محلات تجارية وإحراق منازل ودراجات نارية في “تالابيت”، وتدمير جهاز اتصال لشخص يُدعى “عطا يوب”، واختطافه مع معلم آخر.
4. 26 يناير 2025 :
– استمرار عمليات النهب والإحراق في قريتي “إنتيشق” و”تاجمرت”، حيث أحرقت المنازل ودراجات ثلاثية العجلات.
إدانات ومطالبات:
أدان “التحالف” هذه الانتهاكات بشدة، وطالب بـ:
– محاسبة الجناة: عبر تقديمهم للمحاكم الوطنية والدولية، مؤكدًا أن الإفلات من العقاب يُغذي استمرار الجرائم.
– توثيق الانتهاكات : داعيًا منظمات حقوق الإنسان إلى تدخل عاجل لتوثيق هذه الأحداث ونشرها دوليًا.
– تحرير المختطفين: مع تقديم تعازيه لأهالي الضحايا ومطالبته بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين.
خلفية الأزمة:
تشهد منطقة أزواد، نزاعًا مستمرًا منذ سنوات بين الحكومة المالية والمجموعات المسلحة، مع تصاعد دور المرتزقة الروس منذ 2021. التقرير يُسلط الضوء على تحوُّل الصراع إلى استهداف مباشر للمدنيين، كجزء من إستراتيجية لتفريغ المنطقة من سكانها الأصليين.
نداء دولي:
يُطالب التحالف المجتمع الدولي بالضغط على حكومة باماكو لوقف هذه الانتهاكات، ويُذكِّر بمسؤولية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في حماية المدنيين، خاصة مع تصاعد الأدلة على استخدام التعذيب والاختفاء القسري كأدوات قمع.