نيورو: مقتل وإصابة نحو 50 جنديا ماليا خلال هجوم للنصرة أسفر عن السيطرة على ثلاثة معسكرات.
شهدت مالي تصاعداً خطيراً في أعمال العنف بعد إعلان جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” عن سيطرتها على ثلاثة مقرات عسكرية تابعة للجيش المالي في منطقة نيورو القريبة من الحدود الموريتانية، ليلة الإثنين 6 يناير 2025. ووفقاً لمصادر محلية، أسفرت الاشتباكات عن مقتل وإصابة نحو 50 جندياً من الجيش المالي في واحدة من أشد المعارك التي شهدتها المنطقة مؤخراً.
تفاصيل الهجوم
أوضحت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، في بيانها، أنها نفذت الهجوم بنجاح ، ما يشير إلى تصاعد قدراتها القتالية في مواجهة الجيش المالي. وتأتي هذه العملية في سياق سلسلة من الهجمات التي تشهدها المنطقة منذ أعوام، في ظل استمرار تدهور الوضع الأمني في البلاد وتوسع نطاق نفوذ الجماعات المسلحة.
اتهامات للجيش المالي
في الوقت نفسه، أثارت تقارير محلية موجة من الانتقادات للجيش المالي، حيث أفادت مصادر متعددة بأن القوات المالية أقدمت على إعدام مجموعة من المعتقلين المنتمين إلى عرقية الفلان، ونشرت جثثهم في وسط المدينة، زاعمة أنهم “إرهابيون” تم تحييدهم خلال الإشتباكات مع النصرة . وتعد هذه الحادثة إضافة إلى سلسلة من الانتهاكات الموثقة التي طالت المدنيين، والتي تُثار بشأنها مخاوف جدية من تفاقم التوترات العرقية وتعزيز مشاعر الغضب بين السكان.