جريمة جديدة في ماسينا: مقتل ثمانية ركاب بينهم نساء وأطفال على يد الجيش المالي ومرتزقة فاغنر
في تصعيد جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات المروعة التي تشهدها ماسينا وأزواد منذ عام 2023، عُثر اليوم 4 يناير 2025 على جثث ثمانية أشخاص، بينهم نساء وأطفال، كانوا على متن سيارة تويوتا هايلوكس، مقتولين بشكل وحشي. الجريمة التي ارتكبتها قوات الجيش المالي ومرتزقة فاغنر هزت الرأي العام، وأثارت موجة من الغضب بين السكان المحليين والمنظمات الحقوقية.
تفاصيل الحادثة
بدأت القصة يوم 3 يناير 2025، عندما أعلن الأستاذ عبد المجيد أغ محمد أحمد، المعروف بناصر أنصاري، أمانوكال قبيلة كل أنصار وعضو في المجلس الوطني الانتقالي في مالي ، عن اختفاء أفراد من قبيلته ورفاقهم بعد مغادرتهم مدينة نيونو باتجاه مخيم امبره. رغم جهود البحث المكثف التي استمرت طوال الليل، جاءت الأخبار المفجعة صباح اليوم التالي: جميع الركاب، بمن فيهم السائق، قد قُتلوا بدم بارد.
الضحايا
ضمت قائمة الضحايا:
1. أنا أغ محمد المختار
2. فادي والدة محمد المهدي
3. الطفل محمد أغ أنا
4. فاضيمات ولت إيكودا
5. محمد أغ إيكودا
6. محمد أغ دوهوكاتي
7. حمامة أنصاري
8. السائق سيدي
كل هؤلاء الأشخاص لم يُستثنَ منهم أحد، بما في ذلك النساء والأطفال.
جريمة منظمة ومستوى غير مسبوق من العنف
وفقًا لشهادات أولية، يبدو أن الضحايا تعرضوا لهجوم متعمد، وأن مرتكبي الجريمة هم أفراد من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر. الجثث تم العثور عليها مدفونة في موقع قريب من الطريق الذي كانوا يسلكونه.
هذه الحادثة ليست الأولى في سجل الجرائم الموثقة ضد الجيش المالي ومرتزقة فاغنر، الذين ارتكبوا انتهاكات واسعة منذ أن بدأت عملياتهم المشتركة في المنطقة. من القتل العشوائي إلى التهجير القسري وانتهاكات حقوق الإنسان، أصبح سكان أزواد ضحية مباشرة لهذا التحالف القمعي.
ردود الفعل
أثارت هذه الجريمة موجة من الغضب والاحتجاجات في أوساط الأزواديين الذين ادانوا هذه الجريمة بقوة
الصمت الدولي والتواطؤ الضمني
رغم تزايد الانتهاكات، لا يزال المجتمع الدولي عاجزًا عن اتخاذ موقف حازم حيال الجرائم المرتكبة في أزواد. منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية أخرى أكدت مرارًا أن تجاهل هذه الانتهاكات يعكس صمتًا مشينًا، إن لم يكن تواطؤًا ضمنيًا.
دعوة للتحرك
تأتي هذه الحادثة لتؤكد أن الوضع في ماسينا وأزواد أصبح أكثر خطورة وتعقيدًا. هناك حاجة ماسة لتحرك دولي عاجل، ليس فقط لإدانة الجرائم، ولكن أيضًا لفرض عقوبات على المتورطين فيها وضمان حماية السكان المدنيين.
إن مقتل هؤلاء الركاب، بمن فيهم الأطفال الأبرياء، يمثل صرخة أخرى في وجه الصمت العالمي. شعب أزواد لن ينسى، والعدالة يجب أن تأخذ مجراها.