جريمة جديدة في دوسكات: الجيش المالي وفاغنر يحرقون المنازل وينهبون الممتلكات في أزواد
الجرائم المستمرة للجيش المالي ومرتزقة فاغنر ضد المدنيين في أزواد
تشهد منطقة أزواد منذ عام 2023 سلسلة من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها القوات المالية بالتعاون مع مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية. وعلى الرغم من التحذيرات المحلية والدولية، إلا أن هذه الجرائم ما زالت مستمرة، مستهدفة المدنيين الأبرياء وممتلكاتهم بشكل منهجي.
في 27 ديسمبر 2024، قامت قافلة عسكرية مكونة من جنود ماليين ومرتزقة فاغنر بتنفيذ عملية عسكرية في منطقة دوسكات، التي تقع على بُعد 35 كيلومتراً شرق مدينة أغيلهوك. وخلال هذا التدخل العنيف، تم إحراق عدد من المنازل، ونهب الشركات والمحلات التجارية، في مشهد يعكس استمرار استراتيجية الترهيب والتدمير الممنهج. كما استولت هذه القوات على مركبة مملوكة لشيخ القرية من مجتمع ضوسهاك يدعى أحمدو آغ محمد، مما يبرز الطابع التعسفي لهذه العمليات.
تأتي هذه الأحداث ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي بدأت منذ بداية عام 2023، حين استعانت الحكومة المالية بمجموعة فاغنر لتعزيز نفوذها العسكري في المنطقة. إلا أن هذه العمليات غالباً ما استهدفت المدنيين بشكل مباشر، ما تسبب في نزوح واسع النطاق للسكان، وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
انتهاكات متكررة وتجاهل دولي
رغم التوثيق المستمر لهذه الجرائم من قبل منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، إلا أن الردود الدولية ظلت محدودة، ما شجع القوات المالية وحلفاءها من فاغنر على الاستمرار في ارتكاب مزيد من الانتهاكات. وقد وثقت تقارير عديدة عمليات إعدام ميدانية، وتعذيب معتقلين، ونهب ممتلكات المدنيين في مدن وقرى مختلفة من أزواد.
دعوات للتحقيق والمحاسبة
إن استمرار هذه الجرائم يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لوقف الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها. كما أن الحلول الأمنية والعسكرية وحدها لن تكون كافية ما لم يتم احترام حقوق السكان المحليين، والعمل على تحقيق حل سياسي شامل يضمن سلامة وكرامة أهالي أزواد.
تبقى أصوات الضحايا وذويهم شاهداً حياً على حجم المعاناة في أزواد، وهي معاناة تستدعي اهتماماً عاجلاً من المجتمع الدولي، لوقف دوامة العنف، وضمان مستقبل أفضل للمنطقة وسكانها.