مينكا : اشتباكات عنيفة جنوب مينكا بين إرهابيي “فاغنر” و”داعش”.
أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات دامية في جنوب مدينة مينكا الواقعة قرب الحدود النيجرية، بين إرهابيين من مجموعة “فاغنر” الروسية المدعومة من مليشيات محلية مالية من جهة، وعناصر تنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى. وتعد هذه المنطقة واحدة من أكثر المناطق اضطرابًا في الساحل الإفريقي بسبب النشاط المكثف للجماعات المسلحة.
تفاصيل الاشتباكات
وفقًا لشهود عيان، اندلعت المواجهات في الساعات الأولى من صباح اليوم بعد هجوم مشترك نفذته قوات “فاغنر” والمليشيات المحلية ضد مواقع يُعتقد أنها تابعة لقادة بارزين في تنظيم داعش. وحتى اللحظة، لم تُعلن أي جهة رسمية عن حصيلة دقيقة للضحايا، إلا أن المؤشرات الأولية تشير إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، بالإضافة إلى وقوع خسائر مادية كبيرة.
أبعاد العملية
مصادر مقربة من بماكو، أكدت أن هذه العملية تأتي في سياق حملة أمنية مشتركة تستهدف الحد من نفوذ الجماعات المسلحة التي تسيطر على أجزاء واسعة من المنطقة. وتعد مشاركة مجموعة “فاغنر” الروسية في هذه العمليات جزءًا من تحالف أمني مثير للجدل بين السلطات المالية والمجموعة، خاصة بعد انسحاب القوات الفرنسية والأممية من المنطقة.
الوضع الإنساني
يُذكر أن هذه الاشتباكات تزيد من معاناة المدنيين في المنطقة، حيث أدت المعارك المتكررة إلى نزوح آلاف السكان الذين يعيشون في ظروف قاسية. وتتزايد التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة إذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية.
خلفية الصراع
تشهد منطقة الساحل الإفريقي تصاعدًا في وتيرة العنف بين الجماعات المسلحة، بما في ذلك تنظيم داعش في الصحراء الكبرى وتنظيم القاعدة. وتتنافس هذه الجماعات على السيطرة على المناطق الحدودية بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، مما يجعل المنطقة بؤرة للاضطرابات الأمنية.
تساؤلات حول الدور الروسي
يثير الدور المتزايد لمجموعة “فاغنر” في مالي تساؤلات واسعة حول تأثيره على الاستقرار الإقليمي. فرغم تعهد الحكومة المالية بتحقيق الأمن عبر هذا التحالف، إلا أن الخبراء يحذرون من أن مثل هذه التحركات قد تؤدي إلى تعميق الانقسامات وإثارة مزيد من التوترات.
ختامًا، تظل الأوضاع في جنوب مينكا متوترة مع غياب رؤية واضحة لحل دائم ينهي معاناة السكان المحليين ويعيد الأمن إلى المنطقة.