بعد خمسة اشهر في سجون مالي : الإفراج عن 11 من القادة السياسيين المعتقلين.
بعد خمسة أشهر من الاحتجاز، تم اليوم الإفراج عن 11 من القادة السياسيين، في خطوة تُعتبر محاولة لتهدئة المناخ الاجتماعي في ظل توتر سياسي متصاعد.
مبادرة تحت مظلة “ميثاق السلام والمصالحة”
جاء هذا الإفراج بعد سلسلة من التحركات التي قادها رئيس الوزراء الأسبق عثمان إيسوفي مايغا، رئيس لجنة متابعة “ميثاق السلام والمصالحة”. وفي ظل تصاعد التوترات الاجتماعية والسياسية، استطاع السيد مايغا إقناع رئيس المرحلة الانتقالية، عاصمي غويتا، بالموافقة على هذه الخطوة الرمزية.
بدأت العملية بنقل المحتجزين الـ11، الذين كانوا موزعين بين عدة مؤسسات سجن (باماكو، ديولا، كوليكورو وكنيروبا)، إلى السجن المركزي في كنيروبا، حيث التقى السيد مايغا بالقادة السياسيين يوم السبت الماضي ليبلغهم بهذا القرار.
بناءً على هذه الجهود، تم تقديم طلب للإفراج عنهم يوم الاثنين الماضي، وتمت الموافقة عليه من قبل المحكمة التي أصدرت اليوم، 5 ديسمبر 2024، أمراً بالإفراج عنهم.
عودة منتظرة إلى العائلات
وفقًا للمعلومات المتوفرة، سيعود القادة السياسيون الـ11 إلى عائلاتهم بعد ظهر اليوم. وتأتي هذه الخطوة بعد أكثر من خمسة أشهر من احتجازهم، الذي بدأ في 20 يونيو الماضي عقب اعتقالهم خلال اجتماع خاص.
تذكير بالخلفية
كانت هذه الشخصيات السياسية قد اعتُقلت في خضم أزمة شرعية مؤسسية، حيث وُجهت إليهم تهمة “معارضة ممارسة السلطة الشرعية”. وقد أدى احتجازهم إلى تفاقم التوترات الاجتماعية، مما جعلهم رمزًا للقيود المفروضة من قبل السلطة الحاكمة.
يبقى السؤال: هل يمثل هذا الإفراج بداية حقيقية نحو المصالحة الوطنية، أم أنه مجرد خطوة تكتيكية لتهدئة الأوضاع؟ الإجابة ستظهر مع مرور الوقت.