الحركات الأزاوادية تتحد في جبهة تحرير أزواد وتقرر تحرير أزواد من الجيش المالي وفاغنر .
في خطوة تاريخية تعكس تطلعات شعب أزواد نحو الوحدة والحرية، اجتمع قادة الحركات المنضوية تحت مظلة إطار العمل الاستراتيجي الدائم (CSP-DPA)، برعاية الشخصيات الدينية والاجتماعية، في مؤتمر استثنائي عقد في مدينة تنزواتين المقاومة بمنطقة كيدال، في الفترة من 26 إلى 30 نوفمبر 2024. وقد جاء هذا المؤتمر لمناقشة الوضع السياسي والأمني في منطقة الساحل بشكل عام، وفي أزواد على وجه الخصوص، واتخذ قرارات حاسمة لتوحيد الصفوف ومواجهة التحديات المشتركة.
أسباب ودوافع القرار
تناول المؤتمر جملة من التحديات التي تواجه شعب أزواد، من أبرزها:
1. عدم احترام الاتفاقيات الموقعة:
عدم التزام الأنظمة المركزية المتعاقبة في مالي بالاتفاقيات الموقعة منذ ضم أزواد إلى الدولة المالية.
2. الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان:
المجازر المرتكبة بحق المدنيين، وتدمير البنية التحتية والموارد الحيوية والبيئة من قبل قوات فاغنر الروسية والجيش المالي، تحت إدارة المجلس العسكري الحاكم في باماكو.
3. تفاقم الأوضاع الأمنية:
تصاعد حالة عدم الاستقرار في منطقة الساحل الصحراوي، وما يرافقها من انتهاكات جسيمة ضد المدنيين وتدمير للمرافق الأساسية.
4. التحديات الداخلية:
الحاجة الملحة لتوحيد الحركات الأزوادية المختلفة لمواجهة هذه التحديات بشكل جماعي ومنظم.
القرارات المصيرية
بعد مشاورات واسعة مع مختلف مكونات الشعب الأزوادي، أعلن المؤتمر:
1. حل جميع الحركات المنضوية تحت إطار CSP-DPA، وهي:
المجلس الأعلى لوحدة أزواد (HCUA).
الحركة الوطنية لتحرير أزواد (MNLA).
الحركة العربية لأزواد (MAA).
جماعة الدفاع الذاتي لطوارق إيمغاد وحلفائهم (GATIA).
2. تأسيس جبهة تحرير أزواد (FLA):
ككيان سياسي وعسكري يعبر عن تطلعات الشعب الأزوادي في حقه بتقرير المصير، بهدف تحقيق التحرير الكامل لأزواد وإنشاء سلطة أزوادية تمثل إرادة الشعب.
3. اعتماد علم جديد:
يحمل ألواناً تعبر عن واقع أزواد وتاريخه.
4. إعداد ميثاق تأسيسي:
يحدد الأهداف والمبادئ التي ستقوم عليها سلطة أزواد المستقبلية.
نداءات المؤتمر
وجه المؤتمر دعوات إلى:
الشعب الأزوادي:
لتوحيد الصفوف والدفاع عن هذه المرحلة التاريخية والعمل على حمايتها من كل التحديات الداخلية والخارجية.
دول الجوار والمجتمع الدولي:
للاعتراف بجبهة تحرير أزواد (FLA) كممثل وحيد للشعب الأزوادي ودعم حقوقه المشروعة.
التزام قاطع
تعهد الموقعون على هذا الاتفاق بعدم التسامح مع أي محاولة تهدف إلى تقويض الوحدة التي تجسدها جبهة تحرير أزواد، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على هذه المكتسبات.
خاتمة
في هذا اليوم التاريخي، 30 نوفمبر 2024، وضعت مدينة تنزواتين حجر الأساس لوحدة أزواد واستقلاله. يظل هذا القرار علامة فارقة في مسيرة الشعب الأزوادي، الذي يتطلع إلى مستقبل تسوده الحرية والكرامة والاستقرار.