عملية نوعية لجماعة النصرة: السيطرة على ثكنة للجيش البوركيني وغنائم عسكرية ضخمة
نفذت جماعة النصرة، التي تنشط في منطقة الساحل الإفريقي، هجومًا على ثكنة عسكرية تابعة للجيش البوركيني في منطقة كومبادغو بولاية فادنغورما. وقع الهجوم يوم السبت 21 جمادى الأولى 1446 هـ، الموافق 23 نوفمبر 2024م، وأسفر عن خسائر كبيرة في صفوف الجيش البوركيني، بالإضافة إلى استيلاء المهاجمين على كميات كبيرة من العتاد العسكري.
تفاصيل الهجوم
وفقًا لما ورد عن جماعة النصرة، تمكّن عناصرها من السيطرة الكاملة على الثكنة العسكرية بعد اشتباكات عنيفة، قُتل خلالها أربعة من عناصر الجيش البوركيني على الأقل. كما استولى المهاجمون على مجموعة كبيرة من الأسلحة والذخائر، تضمنت
- 3 آليات عسكرية.
- 8 رشاشات بيكا.
- 28 بندقية كلاشينكوف.
- 5 قاذفات آر بي جي مع 17 قذيفة.
- مدفع رشاش من نوع دوشكا.
- 15 صندوق ذخيرة و 30 شريط بيكا.
- 230 مخزن ذخيرة إلى جانب معدات عسكرية أخرى.
أبعاد الهجوم
هذا الهجوم يُبرز التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها بوركينا فاسو، حيث تكافح الحكومة للسيطرة على نشاط الجماعات المسلحة في مناطقها الشمالية والشرقية. وقد أدى تصاعد العنف في البلاد إلى نزوح مئات الآلاف من السكان، بالإضافة إلى الضغط الكبير على القوات المسلحة التي تعاني نقصًا في الموارد والتجهيزات.
السياق الإقليمي
يأتي هذا الهجوم في ظل توسع العمليات العسكرية للجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في منطقة الساحل، بما فيها جماعة النصرة. وتسعى هذه الجماعات إلى تحقيق السيطرة الميدانية، خاصة في المناطق النائية التي يصعب على الحكومات المركزية تأمينها بشكل فعال.
ردود الفعل
حتى الآن، لم تصدر الحكومة البوركينية بيانًا رسميًا بشأن الحادث. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الهجوم إلى تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لدعم بوركينا فاسو في مواجهة التهديدات الأمنية المتصاعدة.
التداعيات المستقبلية
مع تكرار هذه الهجمات، يبدو أن القوات المسلحة في بوركينا فاسو بحاجة إلى استراتيجيات جديدة وموارد إضافية لمواجهة تصاعد العنف. كما يتطلب الوضع دعمًا دوليًا أكبر لتحسين القدرات العسكرية وتخفيف الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد.
إن هذا التصعيد يسلط الضوء على التحديات الأمنية الكبيرة في منطقة الساحل، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق توترًا في القارة الإفريقية.