أزواد: مسيرة توحيد الصفوف تتقدم بثبات ولا رجعة فيها.
تواصل الساحة الأزوادية اليوم جهودها نحو توحيد الصفوف، رغم ما تواجهه من تحديات سياسية وأمنية. ورغم الظروف الصعبة، يظل الهدف واضحاً أمام الجميع: تحقيق وحدة حقيقية تجمع مختلف الفصائل السياسية والعسكرية، لترسيخ حق الشعب الأزوادي في تقرير مصيره والحفاظ على هويته.
هذا المسار، الذي بدأ منذ سنوات، ليس وليد لحظة أو ردة فعل عابرة، بل هو ثمرة لسنوات من الكفاح والنضال، تتعزز فيه روح التماسك والتضامن بين الأزواد. فمع كل خطوة جديدة، يزداد إصرار الشعب على تجاوز الخلافات الثانوية، والتركيز على قضاياه الجوهرية التي تتعلق بمستقبله وحقوقه المشروعة.
ومن هذا المنطلق، تتجدد الدعوات بين الأزواديين للحفاظ على مكتسبات الأجيال السابقة، وتعزيز قيم التسامح والتعاون، التي تُعد ركائز أساسية لأي مشروع وطني يسعى إلى بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات.
إن الهدف النبيل الذي يجتمع حوله الشعب الأزوادي اليوم هو الوصول إلى حقه الكامل في تقرير المصير وبناء مستقبل مشرق لأجياله القادمة. والأمل معقود على أن يتمكن الشعب قريباً، وبإذن الله، من التوحد تحت رمز واحد وقيادة موحدة تُجسد تطلعاته للكرامة والعدالة.
وفي ظل هذه الجهود المتواصلة، يبقى التحدي الأكبر أمام الشعب الأزوادي هو تعزيز هذا الاتحاد وترسيخه كعامل أساسي لتحقيق طموحات الشعب وتطلعاته نحو الحرية والاستقلال.