هجمات في ولايتي كيدال و تومبكتو: القوات المالية ومرتزقة فاغنر تحت الاستهداف
في 7 نوفمبر 2024، شهد الوضع الأمني في أزواد موجة جديدة من العنف. ففي منطقة كيدال، تم تدمير مركبة تابعة لدورية مشتركة للجيش المالي ومرتزقة فاغنر بوساطة عبوة ناسفة بدائية الصنع قرب مناطق كيوان وإغوزار، مما يعكس حالة انعدام الأمن المستمرة التي تواجهها القوات المتواجدة في هذه المنطقة التي تشهد مواجهات متكررة.
بعد بضع ساعات، استهدفت هجمة أخرى القوات المالية وحلفاءها من فاغنر في مدينة بير الواقعة في ولاية تومبكتو. حيث تم إطلاق قذائف هاون على ثكنة تأوي هذه القوات، مما يبرز هشاشة المواقع العسكرية وحجم التهديدات الأمنية في هذه المنطقة. وتؤكد وتيرة هذه الهجمات على استمرار نشاط الجماعات المسلحة المناهضة للسلطات المالية وامتلاكها القدرة على استهداف المنشآت العسكرية بدقة.
تأتي هذه الهجمات في سياق تزايد التوترات، حيث تحاول القوات المالية ومرتزقة فاغنر استعادة السيطرة على مناطق أزواد في مواجهة الحركات المسلحة الأزوادية و التهديدات الإرهابية، خاصة في مناطق كيدال وتومبكتو و غاو. ورغم تكثيف العمليات العسكرية، تكشف هذه الهجمات عن التحديات المستمرة التي تواجهها القوات المالية، مما يجعل استقرار أزواد بعيد المنال قبل الحصول على الاستقلال .
ولا تزال الأوضاع متوترة في هذه المنطقة، حيث تسعى القوات المالية، بدعم من فاغنر، للتصدي لهجمات من قبل مختلف الجماعات. أما بالنسبة للسكان المحليين، فإن تصاعد العنف يمثل مصدر قلق كبير، حيث يفاقم من ظروف المعيشة ويهدد آفاق السلام الدائم و يؤدي إلى استهدافهم من قبل الجيش المالي ومرتزقة فاغنر