مصرع فلاديمير دونايف: المرتزق الروسي الذي اختتم حياته في مواجهة دامية بأزواد
في السابع والعشرين من يوليو 2024، شهدت منطقة تينزاوتين بأزواد معركة حاسمة أودت بحياة فلاديمير دونايف، أحد عناصر مجموعة فاغنر الروسية، في اشتباك عنيف مع قوات الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي (CSP-DPA). كان دونايف، مثل العديد من زملائه المرتزقة، قد كرس حياته للقتال في مناطق الصراع من أجل المكاسب المادية، حيث ساهم بعمليات قتالية استهدفت المدنيين في أزواد وأوكرانيا وليبيا، إضافة إلى السطو ونهب الممتلكات.
معركة تينزاوتين: قافلة فاغنر تتكبد خسائر فادحة
في يوليو 2024، انطلقت قافلة لمرتزقة فاغنر مكونة من نحو 100 مرتزق، برفقة عشرات الجنود من الجيش المالي، متوجهة نحو مدينة تينزاوتين الواقعة تحت سيطرة قوات الإطار الاستراتيجي الدائم. وعلى مدار ثلاثة أيام من المعارك الضارية بين 25 و27 يوليو، شهدت القافلة دماراً شاملاً إثر استهدافها من قبل الحركات الأزوادية التي استبقت أي محاولة تقدم. وأسفرت المواجهات عن مقتل 84 مرتزقاً روسياً و47 جندياً مالياً، وفقاً لما أعلنه الإطار الاستراتيجي.
وداع في روسيا لمسار دموي
أقيمت يوم أمس السادس من نوفمبر 2024 مراسم وداع لدونايف في مدينة بيلوريشينسك الروسية، حيث اجتمع أفراد عائلته وزملاؤه لتوديع من سلك طريقاً دامياً من أجل المكاسب المالية، تاركاً إرثاً من العنف والنزاعات.
هذه الحادثة أثارت جدلاً واسعاً حول دور المرتزقة في الحروب الدموية والصراعات الجيوسياسية التي تمتد عبر مناطق عدة. ومن أزواد إلى أوكرانيا، مروراً بليبيا، يتواصل الجدل حول الدور الذي تؤديه مجموعات المرتزقة كالتي ينتمي إليها دونايف، وحول تأثير هذه المجموعات على استقرار الدول والشعوب.