الجرائم المتكررة لميليشيا فاغنر والجيش المالي في أزواد تسفر عن مقتل 11 ضحية
في منطقة أزواد، تتواصل الاعتداءات على المدنيين من قبل الجيش المالي وميليشيا فاغنر، ناشرةً الرعب بين السكان. هذه الانتهاكات، التي تستهدف السكان الرحل الأبرياء، تُظهر تجاهلاً تاماً لحقوق الإنسان وتؤكد على ضرورة استجابة المجتمع الدولي لهذه الجرائم.
اعتقال رعاة في أنفيف
في 31 أكتوبر 2024، تم اعتقال ثلاثة رعاة من الطوارق، وهم نغدي أغ أكودود، إنزبان أغ بوسانغا، وواني أغ أززان، بالقرب من بئر إنغار في منطقة أنفيف. كان هؤلاء الرعاة يتبعون قطعانهم بسلام عندما قامت قوات الجيش المالي وميليشيا فاغنر باعتقالهم بدون سبب واضح. عائلاتهم، التي تلتهمها المخاوف، تنتظر بفارغ الصبر أي أخبار عن أحبائهم، والذين يبدو أن “جريمتهم” الوحيدة هي وجودهم على أراضيهم.
إعدام مدنيين في تيكنوين
بعد أيام قليلة، في 2 نوفمبر 2024، وقع حادث آخر مأساوي في تيكنوين بمنطقة أمسين، حيث تم قتل أربعة من الرحل الطوارق بوحشية على أيدي نفس القوات. هذا الاعتداء يعمّق من أجواء عدم الأمان والقمع التي تواجهها المجتمعات في أزواد، ويؤكد على أن حتى المدنيين المسالمين لم يعودوا في مأمن في ديارهم.
مذبحة ركاب مدنيين في تومبكتو
في 31 أكتوبر 2024، بين بلدتي بنتاغوغو ومبونة في منطقة تومبكتو، أقدمت دورية مشتركة من الجيش المالي وميليشيا فاغنر على اعتقال أربعة ركاب مدنيين وإعدامهم. هذا العمل الوحشي يظهر مدى الإفلات من العقاب الذي تحظى به هذه القوات، ويضيف مأساة جديدة إلى سجل طويل من الجرائم ضد سكان أزواد.
دعوة لتحقيق العدالة
يجب إدانة أعمال العنف والترهيب والاضطهاد ضد شعب أزواد بكل حزم. يدفع المدنيون الأبرياء ثمناً باهظاً في هذا الصراع، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل صامتاً أمام هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان. عائلات الضحايا تنتظر إجابات وتطالب بالعدالة لأحبائها. من الضروري إجراء تحقيقات مستقلة لكشف الحقيقة عن هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.