صوت الحق
أخبار الساحل

تشاد : هجوم على قاعدة عسكرية في باركارام يسفر عن مقتل 40 جندياً تشادياً والرئيس ديبي يطلق عملية للرد.

في ليلة الأحد 27 أكتوبر 2024، تعرضت قاعدة قوات الدفاع والأمن في منطقة باركارام، جزيرة تقع غرب نغوبوا في إقليم بحيرة تشاد، لهجوم مميت أسفر عن مقتل أربعين جنديًا تشاديًا. ويعد هذا الهجوم أحدث تصعيد للعنف من قبل جماعة بوكو حرام، التي تنشط في المنطقة. على إثر هذا الحادث الأليم، توجه الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إتنو إلى موقع الهجوم لتقديم التعازي لأسر الضحايا والإشادة بتضحياتهم، كما أعلن عن إطلاق عملية “هسكانيت” بهدف ملاحقة المهاجمين واستعادة الأمن في المنطقة.

بحسب مصادر محلية نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، فإن الهجوم، الذي وقع حوالي الساعة 10 مساءً، مكّن المهاجمين من السيطرة على الحامية التي كانت تضم أكثر من 200 جندي. ووفقًا للتقارير، قام المسلحون بنهب الأسلحة وحرق العربات المزودة بأسلحة ثقيلة قبل انسحابهم، مما أسفر عن مقتل أربعين جنديًا، بينهم قائد الوحدة، بالإضافة إلى إصابة نحو عشرين آخرين.

وفي الساعات الأولى من الصباح، وصل الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو، بصفته رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى مكان الحادث لتقييم الوضع، مجددًا تضامنه ودعمه للجنود على الجبهة. وتأتي زيارته هذه كدليل على التزامه بضمان الأمن الوطني وكرمز لمكانته كقائد أساسي للقوات المسلحة.

وأمام هذه التهديدات الجديدة، أعلن الرئيس عن إطلاق عملية «هسكانيت»، وهي حملة واسعة النطاق تهدف إلى ملاحقة المسؤولين عن الهجوم وتحييدهم. وستشهد العملية تعزيزات عسكرية مكثفة من أجل تأمين المنطقة والرد بقوة على تصاعد العنف في هذه المنطقة.

تؤكد هذه الحادثة استمرار التهديدات الأمنية في إقليم بحيرة تشاد، حيث تتصدى القوات المسلحة التشادية بشكل مستمر لهجمات الجماعات المسلحة مثل بوكو حرام. وقد طمأن الرئيس سكان المنطقة والقوات المسلحة بتأكيده على التزامه الثابت بالدفاع عن وحدة الأراضي واستعادة السلام في هذه المنطقة الاستراتيجية.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!