صوت الحق
أخبار الساحل

تصاعد التوتر بين جبهة التحرير الوطني والشركة الصينية CNPC: تحذيرات بالتصعيد واللجوء للعنف


نيامي-النيجر  22 اكتوبر 2024 صوت الحق – في بيان جديد يحمل الرقم 015/FPL/24، أصدرت جبهة التحرير الوطنية  (FPL)  تحذيراً شديد اللهجة للشركة الصينية CNPC، التي تنوي استخدام الطائرات المسيرة المسلحة لتأمين المواقع النفطية في النيجر. وجاء في البيان أن هذه الخطوة لن تردع الجبهة عن مواصلة جهودها لمنع المجلس العسكري الحاكم (CNSP) وحلفائه من استغلال ثروات النفط لصالحهم، على حساب الشعب النيجيري.

الجبهة أكدت أن نيتها واضحة: منع أي جهة أجنبية أو محلية من الاستئثار بثروات البلاد، وبخاصة النفط، الذي يُعد أحد الموارد الأساسية للاقتصاد النيجيري. وفي مواجهة هذه التطورات، شددت الجبهة على أن قرار الشركة الصينية باستخدام الطائرات المسيرة يمثل تعدياً صارخاً على سيادة النيجر.

استخدام المتفجرات خيار وارد

وفي رد فعل تصعيدي، أعلنت جبهة التحرير الوطني أنها تحتفظ بحق استخدام “أقوى أنواع المتفجرات” لاستهداف المواقع النفطية التي تُعدها أهدافاً شرعية، في حال واصلت CNPC تنفيذ خططها باستخدام الطائرات المسيرة. وأوضحت الجبهة أن هذا الخيار بات مطروحاً، لا سيما بعد أن “اختارت الصين تجاوز السيادة الوطنية لحماية مصالحها التجارية”.

تحذير مباشر للشركة الصينية

البيان أشار إلى أن CNPC ترتكب “خياراً انتحارياً” بإدخال التكنولوجيا العسكرية لحماية منشآتها في النيجر، ودعاها إلى “احترام حقوق المواطنين القاطنين بالقرب من المنشآت النفطية”. وحذرت الجبهة من أن التمسك بهذا القرار سيؤدي إلى تصعيد أكبر قد لا يمكن السيطرة عليه.

استمرار المقاومة ضد الاستغلال

تتزامن هذه التهديدات مع تزايد التوترات في النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي أوصل المجلس العسكري (CNSP) إلى السلطة. وتسعى جبهة التحرير الوطني إلى منع استغلال الموارد الطبيعية من قبل النظام الجديد وشركائه الدوليين، في وقت تعاني فيه البلاد من اضطرابات سياسية واجتماعية.

وختمت الجبهة بيانها بشعارات تركز على أهمية “تحرير النيجر” وحماية حقوق الشعب النيجيري من استغلال الموارد لصالح نخبة سياسية أو اقتصادية بعينها.

مستقبل مجهول

مع إصدار هذا البيان، يتجه الوضع في النيجر نحو تصعيد خطير، خاصة مع توعد جبهة التحرير الوطني باتخاذ إجراءات عسكرية ضد المنشآت النفطية والشركة الصينية. هذا التطور يضع تحديات جديدة أمام الحكومة العسكرية والشركات الأجنبية العاملة في البلاد، في وقت يبدو فيه أن الصراع على الموارد سيكون حاسماً في تشكيل مستقبل النيجر السياسي والاقتصادي.

“عاش النيجر” كانت الكلمة الأخيرة في البيان، تعبيراً عن التزام الجبهة بمواصلة الكفاح لتحقيق أهدافها، حتى في ظل التهديدات المتزايدة.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!