هل كان لأبو حمزة الشنقيطي دور في عملية “بير” الأخيرة؟ وهل لا يزال على قيد الحياة؟
في تحديثٍ جديد يتعلق بالقيادي البارز في تنظيم “النصرة”، أفادت مصادر موثوقة بأن أبو حمزة الشنقيطي، القيادي الموريتاني المعروف ضمن تنظيم القاعدة، حيّ يرزق، ولم يكن له أي دور في العملية التي وقعت في منطقة “بير” في بداية هذا الشهر. يُشار إلى أن هذه العملية أثارت جدلاً واسعاً بعد تنفيذها من قِبَل مجموعة مسلحة مرتبطة بالتنظيم، وأدت إلى سقوط عدد من الضحايا.
أبو حمزة الشنقيطي: تاريخ طويل في تنظيم القاعدة
يُعد أبو حمزة الشنقيطي من القيادات التاريخية لتنظيم “نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبط بالقاعدة في منطقة الساحل والصحراء الكبرى. يتميز بكونه من الرعيل الأول الذين ساهموا في تأسيس “إمارة الصحراء” ضمن تنظيم القاعدة، حيث كانت له أدوار قيادية في تنفيذ العديد من العمليات العسكرية منذ تأسيس التنظيم في المنطقة.
منذ بدايات نشاطه، برز الشنقيطي كأحد الأسماء القيادية في تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” قبل أن ينضم إلى تنظيم “نصرة الإسلام والمسلمين” الذي تأسس في 2017 بزعامة إياد أغ غالي. وقد قاد وحدات قتالية في العديد من العمليات التي وقعت في دول الساحل الإفريقي، بما في ذلك مالي، النيجر، وبوركينا فاسو.
استبعاد مشاركته في عملية “بير”
عملية “بير”، التي وقعت مطلع هذا الشهر، كانت واحدة من العمليات التي نُفذت في منطقة تعتبر من أبرز المناطق الساخنة بسبب نشاط الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وعلى الرغم من الشكوك الأولية حول إمكانية مشاركة أبو حمزة الشنقيطي في هذه العملية، أكدت المصادر أن الشنقيطي لم يشارك في أي دور مباشر فيها، إذ أنه يقود حالياً وحدة قتالية متمركزة في منطقة أخرى ضمن دائرة نشاط “نصرة الإسلام والمسلمين”.
الوضع الراهن للقيادي الموريتاني
وفقًا للمعلومات الواردة، يظل أبو حمزة الشنقيطي حياً وناشطاً في قيادة إحدى الوحدات القتالية للتنظيم. ولا تزال تحركاته محددة ضمن مناطق السيطرة التي تتبع لتنظيم “نصرة الإسلام والمسلمين”، الذي يُعرف بنشاطه العسكري في أجزاء من مالي ودول الساحل.
الشنقيطي لا يزال يلعب دورًا رئيسيًا في هيكلية التنظيم، خصوصاً في ظل التحديات الأمنية الكبرى التي تواجهها دول الساحل الإفريقي نتيجة انتشار هذه الجماعات المسلحة. تُعنى وحدته القتالية بتنفيذ هجمات تكتيكية ضد القوات الحكومية والمحلية في المنطقة، إلى جانب مهام تنسيق العمليات بين مختلف الفصائل المسلحة المنضوية تحت لواء “نصرة الإسلام والمسلمين”.
الصراع في منطقة الساحل
منطقة الساحل الإفريقي تشهد منذ سنوات طويلة نزاعات متواصلة بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية المدعومة دوليًا، وخاصةً في دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر. ويعد تنظيم “نصرة الإسلام والمسلمين” أحد أبرز اللاعبين الرئيسيين في هذا الصراع، حيث نفذ سلسلة من الهجمات التي استهدفت القوات الحكومية والمدنيين، ما أدى إلى تصاعد الأزمات الإنسانية في المنطقة.
العمليات التي تنفذها الجماعات المسلحة، بما في ذلك تلك التي يقودها أبو حمزة الشنقيطي، تمثل تحدياً كبيراً للحكومات المحلية والقوى الدولية التي تسعى لاحتواء نشاط هذه الجماعات. وبرغم الجهود الدولية، لا يزال تنظيم “نصرة الإسلام والمسلمين” يواصل توسيع نفوذه في العديد من المناطق النائية والمضطربة.
مستقبل التنظيم ودور أبو حمزة الشنقيطي
من غير الواضح حتى الآن الدور الذي سيستمر أبو حمزة الشنقيطي في لعبه مستقبلاً داخل التنظيم. ومع ذلك، يُتوقع أن يظل من بين القيادات المؤثرة، خاصةً مع استمرار نشاط التنظيم وتزايد حدّة الصراع في منطقة الساحل.