هجوم مسلح على مواقع أمنية في منطقة أساماكا شمال غرب النيجر
شهدت منطقة أساماكا الواقعة على بُعد 245 كيلومترًا شمال غرب مدينة أرليت في النيجر يوم 19 أكتوبر 2024 هجومًا مسلحًا واسع النطاق استهدف ثلاثة مواقع أمنية مختلطة، وهي مواقع تابعة لقوات الأمن والدفاع الوطنية. الهجوم الذي وقع حوالي الساعة الواحدة ظهرًا شمل استخدام أسلحة ثقيلة وسيارات دفع رباعي من نوع تويوتا، حيث هاجمت مجموعة من المسلحين غير المعروفين، قادمة من الجهة الغربية، هذه المواقع الأمنية.
تفاصيل الهجوم:
وفقًا للمصادر الأمنية، قُسم المهاجمون الذين وصلوا على متن ست سيارات دفع رباعي مسلحة إلى ثلاث مجموعات، كل مجموعة هاجمت أحد المواقع الأمنية الثلاثة التابعة لقوات الأمن والدفاع. وقد شاركت القوات المسلحة النيجيرية بالتعاون مع عناصر من مهمة القائد العسكري لمنطقة أساماكا وفوج المشاة الثالث والعشرين في التصدي للهجوم.
استمر القتال بين القوات الأمنية والمسلحين لفترة طويلة، حيث تمكنت القوات من إجبار المهاجمين على التراجع. في نهاية المواجهة، ترك المهاجمون خلفهم إحدى سياراتهم، مما يشير إلى حجم الضغط الذي واجهوه.
الخسائر البشرية والمادية:
أسفر الهجوم عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم ستة أفراد من القوات الأمنية ومدني واحد. كما أُصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة. وفيما يلي قائمة بأسماء الضحايا:
القتلى:
1. العميد علي إيلياسو (الشرطة الوطنية) – توفي.
2. المساعد الأول موسى عمر بوب (قوات الدرك) – توفي.
3. مفتش الشرطة عبد السلام جيبو هماني – توفي.
4. حارس السلام عبدو غاربا سولي – توفي.
5. المساعد الأول هيا شيكارو – توفي.
6. الجندي من الدرجة الثانية غالي أودان – توفي.
7. المدني حسن عبدو – توفي.
الجرحى:
1. الجندي من الدرجة الثانية أمادو إنوسا – أصيب.
2. الجندي من الدرجة الثانية جميلو زادا – أصيب.
3. المساعد الأول بشير حمادو (الدرك) – أصيب.
4. المساعد الأول أمادو تيدجاني – أصيب.
5. حارس السلام عبد الرحمن أبو بكر زكاري – أصيب.
الغنائم المأخوذة من المهاجمين:
تمكن المهاجمون من الاستيلاء على عدة أسلحة خلال الهجوم، بما في ذلك سلاح جماعي عيار 12.7 من قوات الأمن الوطني، وبندقية M80 من الشرطة وأخرى من قوات الدرك. كما تم سرقة تسع بنادق AK-47.
ملاحقة المهاجمين:
بعد تنفيذ الهجوم، فرّ المسلحون باتجاه الحدود مع مالي. وقد بدأت القوات الأمنية النيجيرية عملية مطاردة واسعة النطاق بالتعاون مع القوات العسكرية المتمركزة في أساماكا. تم اعتقال 37 مشتبهاً بهم خلال عمليات التمشيط التي ما زالت مستمرة حتى الآن.
تداعيات الهجوم:
يمثل هذا الهجوم استمرارًا لتصاعد وتيرة العنف في منطقة الساحل، حيث تواجه النيجر تهديدات أمنية متزايدة من الجماعات المسلحة الناشطة في المنطقة، وخاصة تلك التي تعمل على الحدود مع مالي. وقد أدت هذه التحديات الأمنية إلى تكثيف الجهود الحكومية والدولية لتعزيز الأمن في المنطقة ومواجهة هذه التهديدات المتزايدة.
يُتوقع أن تستمر عمليات التمشيط والملاحقات الأمنية في الأيام المقبلة، مع مواصلة التحقيقات لمعرفة هوية المهاجمين ومن يقف وراء هذا الهجوم الخطير.