في حادثة جديدة تؤكد تصاعد التوترات في أزواد، أقدمت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، على إحراق أربع شاحنات تابعة للجيش المالي ومرتزقة فاغنر في منطقة تغاروست بولاية تومبكتو. هذه العملية تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات أمنية مستمرة وتزايد في العمليات المسلحة ضد قوات الجيش المالي وحلفائه.
وفقاً للعديد من المصادر المحلية، كانت هذه الشاحنات المحترقة مخصصة لدعم الجيش المالي في عمليات استخراج المركبات التي تعثرت في المناطق الطينية والرملية الوعرة شمال تغاروست. وتضيف بعض التقارير أن الشاحنات كانت جزءًا من قافلة عسكرية أكبر كانت في طريقها لدعم رتل عسكري غادر مدينة غاو متجهًا نحو تلك المنطقة الحساسة.
تغاروست، الواقعة في منطقة تومبكتو تشهد صراعًا مسلحًا مستمرًا، أصبحت مركزًا للعديد من الاشتباكات بين الفصائل الجهادية والقوات الحكومية المدعومة بمرتزقة فاغنر الروسية. هذه العملية تشكل ضربة جديدة لقوات الجيش المالي التي تواجه تحديات كبيرة في السيطرة على المنطقة، وسط انعدام الأمن وتزايد نفوذ الجماعات المسلحة.
يعتبر هذا الهجوم جزءًا من سلسلة عمليات مسلحة تشنها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في إطار صراعها مع الجيش المالي وحلفائه. ويبدو أن هذه الجماعات تسعى لتعزيز وجودها في المناطق النائية والشاسعة في شمال البلاد، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني الهش أصلاً.
في الوقت الذي يحاول فيه الجيش المالي بسط سيطرته على المناطق الأزوادية ، و يعاني من صعوبة في مواجهة التحديات التي تفرضها الطبيعة الجغرافية الصعبة وانتشار الجماعات المسلحة الأزوادية من جهة و كذلك الجماعات الإرهابية من جهة أخرى.
