النيجر: تشكيل تحالف جديد للحركات المتمردة تحت مسمى تنسيقية القوات الحرة في النيجر (CFLN)
في تطور لافت على الساحة السياسية المضطربة في النيجر، تم اليوم، 5 أكتوبر 2024، الإعلان عن تشكيل تحالف جديد يضم عدة حركات متمردة تحت مسمى تنسيق القوات الحرة في النيجر (CFLN). هذا الكيان الجديد يتكون من أربع حركات رئيسية: القوات المسلحة الحرة (FAL) بقيادة ريسا أغ بولا، القوات الوطنية الحرة (FPL) برئاسة محمود صلاح، حركة الشباب الثوريين النيجيريين (MJRN) بقيادة أدومة تشيكي، والحركة المسلحة من أجل الديمقراطية والتقدم (MADP) بقيادة قفطي العبيد.
المهمة الأساسية لـ CFLN هي استعادة الديمقراطية في النيجر وتحرير الرئيس المنتخب ديمقراطياً، محمد بازوم، الذي أُطيح به إثر انقلاب عسكري في وقت سابق من هذا العام. وبعد مشاورات مكثفة، قرر قادة هذه الحركات توحيد جهودهم لتحقيق هذا الهدف المشترك.
الهيكل والقيادة في CFLN
من أجل ضمان حوكمة متوازنة، ستتولى رئاسة CFLN القيادة بشكل دوري بين قادة الحركات الأربعة، وذلك بشكل سنوي. تم تصميم هذا الهيكل لتعزيز اتخاذ القرارات بشكل جماعي وضمان توازن في القيادة داخل التحالف.
يتألف مكتب التنسيق من المناصب التالية:
رئيس
نائب رئيس
رئيس الأركان
أمانة دائمة: مسؤولة عن متابعة الإجراءات وضمان الالتزام المتبادل بين الأطراف.
أمين العلاقات الخارجية
أمين الإعلام
سيتم أيضاً إنشاء قيادة عسكرية موحدة لضمان تنسيق العمليات على الأرض. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الأسماء التي ستشغل هذه المناصب خلال الأيام القادمة.
جبهة موحدة
يمثل تشكيل CFLN تحولاً كبيراً في مشهد المقاومة النيجيرية، حيث تتزايد تنظيمات المعارضة ضد المجلس العسكري بشكل أكبر. ومع وجود شخصيات بارزة مثل ريسا أغ بولا، محمود صلاح، أدومة تشيكي، وقفطي العبيد في المقدمة، قد يشكل هذا التحالف تحدياً كبيراً للنظام الحالي.
يشير إنشاء CFLN إلى أن قوى المعارضة عازمة على تنسيق جهودها بشكل أكثر فعالية، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، في مساعيها لاستعادة الحكم الديمقراطي في النيجر.