فخ الصحراء : فاغنر تفقد 4 مركبات و تقصف مدرسة في إيناكروت
فقدت قافلة المرتزقة الروس من مجموعة فاغنر و” والفيلق الإفريقي” أربع مركبات، منها مدرعة وثلاث دراجات نارية، وذلك في محيط منطقة تين-أسكو. ورغم هذه الخسائر، يواصلون قصف مدرسة إيناكروت دون أي اشتباك مع قوات على الأرض، إذ كان خصمهم الوحيد رمال الصحراء الواسعة.
استدراج العدو إلى فخ محكم
يقول قيادي أزوادي ” إن الأعداء لا يدركون بعد أن الطرق التي يسلكونها ليست من اختيارهم، بل هي محسوبة بدقة لقيادتهم إلى المكان المناسب في التوقيت المناسب. بينما يظنون أنهم يتجهون نحو الهدف، في الحقيقة نحن من نتحكم في مسارهم. هذه الاستراتيجية التي تعتمد على استدراج العدو هي سلاح قوي، حيث لا يُترك لهم مجال للاشتباك المباشر إلا عندما نكون مستعدين لتوجيه الضربة في اللحظة المناسبة.”
انهيار القوة أمام الصحراء
الخسائر التي تكبدتها قافلة فاغنر ليست بسبب مواجهة عسكرية مباشرة، بل نتيجة التضاريس القاسية للصحراء. أربع مركبات تعطلت دون أن تواجه مقاومة بشرية، مما يؤكد أن القوة العسكرية وحدها ليست كافية لمواجهة تحديات الأرض التي يقاتلون عليها. ومع ذلك، يستمرون في القصف العشوائي على مدرسة إيناكروت، ربما محاولةً لإثبات حضورهم أو إظهار القوة، رغم أن خصومهم الحقيقيين هم الظروف البيئية التي يجهلونها.
حكمة الميدان
إن الاستراتيجيات التي تُستخدم في الميدان ليست جديدة، فقد أثبت التاريخ أن الانتصار في المعارك يعتمد على أكثر من مجرد العتاد والقوة البشرية. إنه يعتمد على الذكاء والتخطيط الدقيق، وهو ما نشهده اليوم في هذه المعارك. الأعداء يُقادون دون علمهم، ونحن والازواديين يختارون الوقت والمكان للمواجهة، مما يجعل من التحكم في مسار الصراع عاملًا حاسمًا.
ختامًا، فإن هذه الأحداث تؤكد أن الانتصار الحقيقي يكمن في القدرة على استغلال ظروف الميدان وتوجيه العدو إلى فخ محكم، حيث تصبح خسائره ناتجة عن قراراته الخاطئة لا عن قوة خصمه.