أزواد: الحركات الأزوادية تتخذ قرار بتحرير كامل الوطني الأزوادي. ( مقابلة )
الجمعة 27 سبتمبر 2014 – صوت الحق : في مقابلة مع قناة فرانس 24 مساء يوم 25 سبتمبر 2024، أدلى التاي أغ محمد، نائب المسؤول عن العلاقات الخارجية في الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي (CSP-DPA)، بسلسلة من التصريحات المهمة بشأن النضال المستمر للشعب الأزوادي والسياق السياسي الأوسع في المنطقة.
رفض اتفاق الجزائر
أكد أغ محمد أن اتفاق الجزائر بات وراء الحركات الأزوادية الآن، حيث إنه فشل في تلبية المطالب الأساسية للشعب الأزوادي. وأوضح أن النضال ليس فقط ضد المجلس العسكري المالي، بل هو جزء من كفاح أوسع من أجل الحقوق السياسية والقانونية للشعب الأزوادي. وذكر أن أزواد كان موجوداً قبل مالي بوقت طويل، وأن قضيتهم متجذرة في الرغبة في تأمين الاستقرار والاعتراف بوطنهم. كما أشار إلى أنهم ” تنسيقية حركات أزواد ” كانت أول حركة أزوادية ترفض توقيع اتفاق الجزائر، معتبرةً أنه ليس ملائماً لاحتياجات سكان أزواد الحالية.
الرد على اتهامات المجلس العسكري المالي
عندما سُئل عن وصف المجلس العسكري المالي للحركة الأزوادية بـ”الإرهابيين”، استهجن أغ محمد هذه الاتهامات، قائلاً إن مثل هذه الادعاءات هي جزء من طبيعة الحرب. وأضاف: “نحن نعرف من نكون، والمجلس العسكري يمكنه أن يدعونا بما يشاء”، مؤكداً أن هذا الصراع بالنسبة للأزواديين هو نضال من أجل حقهم في أرضهم، ولن تؤثر التسميات في أهدافهم.
الشمولية والهوية
جزء كبير من رسالته كان يتعلق بشمولية الحركات الأزوادية. أوضح أغ محمد أن الإطار الاستراتيجي الدائم (CSP-DPA) يمثل جميع مكونات أزواد المتنوعة، وليس فقط الطوارق كما يُعتقد غالبًا. وأكد أن كل من يؤمن بقضيتهم، سواء كان من الطوارق أو من أي مجموعة أخرى، مرحب به في هذه الحركة.
العلاقات مع الدول المجاورة والنازحين
شدد أغ محمد على أن الأزوادين يحترمون سيادة وحدود الدول المجاورة، نافياً أي تحركات لقواتهم داخل تلك الأراضي. ومع ذلك، أشار إلى أن هذه الدول – موريتانيا و الجزائر- أصبحت الوجهة الرئيسية للنازحين الأزواد الذين تم تهجيرهم على يد مرتزقة فاغنر والجيش المالي. كما تحدث عن الأزمة الإنسانية الحادة، مسلطاً الضوء على تفشي الأمراض مؤخراً بين النازحين داخلياً، واتهم الحكومة المالية باستخدام التجويع كأداة لعزل الشعب الأزوادي من خلال منع المنظمات الإنسانية من الوصول إليهم
الهدف الأساسي للحركات الأزوادية
أكد القيادي الأزوادي اتاي اغ محمد خلال هذه المقابلة مع فرانس 24 ان « مطالبنا اليوم هي حالة قانونية و سياسية للشعب الأزوادي، وتم اتخاذ القرار وهو تحرير كامل التراب الوطني الأزوادي من الجيش المالي وأعوانه »
العلاقات مع أوكرانيا
في تصريح مفاجئ، أقر أغ محمد بوجود علاقات بين أزواد وأوكرانيا، خاصة في معارضتهم المشتركة للتدخل الروسي في مناطقهم. وأوضح « هناك مرتزقة عندنا و هم نفس المرتزقة الذين تستعملهم روسيا ضد أوكرانيا، يقتلون الشعب الأوكراني و في ليبيا و إفريقيا و عندنا في أزواد ، وإذا كانت لديها فائدة في زعزعة فاغنر عندنا نحن أيضا لدينا تلك الفائدة ، و ليس من الضروري أن نتحدث فقط عن ذلك، علينا أن نتحدث أيضًا عن المستقبل السياسي، علينا أن نتحدث عن السلام، علينا أن نتحدث عن الدعم السياسي ؛ وندعوا جميع الدول الإقليمية والدولية للنظر على موضوع العلاقات الدبلوماسية مع أزواد.»
دور الجماعات الإرهابية
فيما يتعلق بالإرهاب في أزواد، أشار أغ محمد إلى أن هذه الجماعات لها أهدافها الخاصة في المنطقة منذ فترة طويلة، وهي مستقلة عن الحركة الأزوادية. وأكد أن هذه الجماعات لن تعرقل مطالب الأزواديين عن تحقيق أهدافهم، مشيراً إلى أن لكل جماعة الحق في شرح أهدافها. بالنسبة للإطار الاستراتيجي الدائم، تظل الأولوية هي تأمين الاعتراف السياسي والقانوني لأزواد.
في الختام، تؤكد مقابلة التاي أغ محمد على موقف الإطار الإستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي (CSP-DPA) الثابت في رفض الاتفاقات القديمة، واستمرار التزامهم بسيادة أزواد الكاملة، وأهمية الاعتراف الدولي والدعم لقضيتهم. ومع التطورات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك وجود المرتزقة الأجانب والتحالفات الجيوسياسية، يظل النضال الأزوادي مركزاً على هدفه الأساسي: تحرير أزواد بالكامل من السيطرة المالية.