صوت الحق
أخبار الساحل

المجلس الإسلامي الأعلى في مالي يدين الهجوم الإرهابي في باماكو ويدعو إلى عدم استهداف المدنيين

في الساعات الأولى من فجر 17 سبتمبر 2024، تعرضت العاصمة باماكو لهجوم إرهابي مروع، أثار الذعر والحزن في جميع أنحاء مالي. وفي استجابة سريعة، أصدر المجلس الإسلامي الأعلى في مالي بياناً قوياً يدين الهجوم ويحث على التماسك الوطني في مواجهة هذا العنف الوحشي.

وفي بيانه الصادر في 18 سبتمبر، عبّر المجلس عن صدمته وأسفه العميقين جراء الهجوم، مؤكداً أن هذه الأعمال الإرهابية “وحشية وغير إنسانية”. وذكّر المجلس بتعاليم الإسلام التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على حياة الإنسان والممتلكات، وهي مبادئ تتناقض مع الأيديولوجيات العنيفة التي يتبناها الإرهابيون.

لكن عقب الهجوم، شهدت باماكو موجة من الاعتداءات العرقية، حيث أصبح العديد من أفراد الطوارق والعرب والفلانيين ضحايا لهذه الأعمال الانتقامية. وقد أدان المجلس الإسلامي الأعلى هذه الهجمات العشوائية بشدة، ودعا إلى عدم الخلط بين المدنيين الأبرياء والإرهابيين.

كما حث المجلس الشعب المالي على ضرورة التحلي باليقظة وتجنب الانجرار وراء الدوافع الانتقامية التي تضر بالوحدة الوطنية. وناشد المواطنين دعم السلطات الرسمية في جهودها لحفظ الأمن والاستقرار، مع التأكيد على أهمية عدم الوقوع في فخ التعميم والخلط بين الأبرياء والإرهابيين.

وفي خطوة تضامنية، قدم المجلس تعازيه لأسر الضحايا، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين. كما أشاد بسرعة استجابة قوات الدفاع والأمن، وتعاون الشعب الذي أبدى يقظة وحذر في التعامل مع الموقف.

إن تصاعد الهجمات الإرهابية واستهداف المدنيين على أساس عرقي يفاقم من التحديات التي تواجه مالي. وبهذا الصدد، دعا المجلس الإسلامي الأعلى إلى الوحدة والتماسك الوطني، مذكراً بأن الحل يكمن في التكاتف بين جميع فئات المجتمع، وأن مكافحة الإرهاب يجب أن تقوم على العدل والمساواة دون اللجوء إلى التمييز أو الانتقام.

Slide Up
x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

Related Articles

اترك رد

error: Content is protected !!