أخبار الساحل

النصرة توثق سيطرتها على المطار :  احراق الطائرة الرئاسية و عدد من الطائرات العسكرية في مطار بماكو .



نشرت جماعة نصرة الإسلام و المسلمين صورا حصرية لمقاتليها في مطار بماكو بعد الاستيلاء عليه و تظهر الصور طائرات تم احراقها من بينها الطائرة الرئاسية للعقيد الانقلابي عاصمي غويتا

وقد استفاقت العاصمة المالية باماكو في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024، على وقع إطلاق نار كثيف وانفجارات متواصلة عند الساعة الخامسة صباحًا، بعد تعرض المدينة لهجوم كبير نفذته مجموعة من المسلحين. ووفقًا لبيان صادر عن هيئة الأركان العامة للجيش المالي، حاول المسلحون التسلل إلى مدرسة الدرك في فالجي.

وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، أكّد الجيش المالي في البيان أن “الوضع تحت السيطرة” وأن “عمليات التمشيط جارية في المنطقة”. كما دعا الجيش السكان إلى الهدوء وتجنب الاقتراب من مناطق الاشتباكات. وعلى الرغم من أن الحصيلة النهائية للخسائر لم تتضح بعد، إلا أن مصادر ميدانية قدمت تقديرات أولية لما حدث.

تشير هذه التقارير إلى أن الهجوم استهدف بشكل أساسي مدرسة الدرك في فالدجي والقاعدة الجوية المجاورة للمطار، حيث يتم إطلاق الطائرات المسيّرة. كما يُعتقد أن مواقع أخرى في العاصمة تعرضت لهجمات كذلك ويتم قيادة هذا الهجوم بواسطة سلمان البمباري .

تُظهر التقديرات الأولية مقتل 67 طالب درك كانوا نائمين أثناء الهجوم، حيث وُجدت جثثهم في حالة تحلل وتشوه شديد، بعضها متفحم. وأُصيب 145 آخرون نُقلوا إلى ساحة رجال الإطفاء في سوجونيكو. والأسوأ أن بعض الناجين من الهجوم تعرضوا للقتل على أيدي مواطنين غاضبين اعتقدوا خطأً أنهم من المهاجمين. ووفقًا لمصادر، تم اعتقال شابين وسحبهم علنًا على أنهم إرهابيون، ليتضح فيما بعد أنهم طلاب درك كانوا يحاولون الفرار.

أما في القاعدة الجوية العسكرية، فقد تعرضت الطائرات القتالية وطائرات النقل التي استعرضتها الطغمة العسكرية بفخر لأضرار كبيرة. ومن المؤكد أن الطائرة الرئاسية نفسها قد تضررت و احترقت وتضم القاعدة الجوية قوات من مرتزقة فاغنر الروس. ووفقًا لبيان صادر عن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM)، فقد قتل العديد من هؤلاء المرتزقة على أيدي مقاتلي الجماعة.



في بيان ثانٍ بعد الهجوم، أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين عن استمرار الاشتباكات في العاصمة حتى الساعة الواحدة ظهرًا، مؤكدة سيطرتها الكاملة على مطار “موديبو كيتا” العسكري. وأضاف البيان أن مقاتلي الجماعة ألحقوا خسائر فادحة بمرتزقة فاغنر، مدمرين العديد من الطائرات والمعدات العسكرية.

في المقابل، أعلن الجيش المالي استعادة السيطرة على الوضع، مؤكدًا إحباط محاولة التسلل نحو مجمع الدرك في فالاديي. وأوضح الجيش في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي أن “مجموعة من الإرهابيين حاولت التسلل إلى مدرسة الدرك هذا الصباح”، مشيرًا إلى أن “الوضع تحت السيطرة”.

العاصمة المالية ليست غريبة على مثل هذه الهجمات؛ ففي يوليو 2022، استهدفت هجوم مسلح قاعدة “كاتي” العسكرية في ضواحي باماكو، التي تُعد قلب الجهاز العسكري ومقر إقامة الرئيس الانتقالي العقيد عاصمي غويتا.

في بيانها الأول، أكدت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين أن العملية النوعية استهدفت المطار العسكري وموقعًا تدريبيًا للدرك المالي في وسط باماكو، مشيرة إلى وقوع خسائر كبيرة في الأرواح وتدمير عدد من الطائرات الحربية.

x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!