أزيد من 32 قتيلاً خلال هجمات للنصرة وداعش : النيجر تغرق في دوامة انعدام الأمن والفوضى.
شهدت النيجر يومًا مأساويًا في الأحد 15 سبتمبر 2024 ، حيث تعرضت قوات الدفاع والأمن (FDS) لثلاث هجمات معقدة ودامية في مناطق تيلابيري ، ديفا ، و دوسو ، أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 32 قتيلاً وعشرات المفقودين.
نيكرتير، تيلابيري: عشرات الجنود في عداد المفقودين
في حوالي الساعة الخامسة والنصف مساءً، استهدفت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى جماعة جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM) ، المرتبطة بتنظيم القاعدة، موقعًا عسكريًا لقوات النيجر في منطقة نيكرتير، التابعة لدائرة تورودي. الهجوم، الذي وصف بالعنيف والمفاجئ، جاء بعد تخريب المسلحين لشبكات الاتصال في المنطقة منذ اليوم السابق. المعلومات الأولية تشير إلى أن حوالي 130 جنديًا كانوا في الموقع المستهدف، حيث تم العثور على 27 جثة لجنود، إلى جانب سرقة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة. يُذكر أن مصادر محلية كانت قد أبلغت السلطات العسكرية بتحركات مشبوهة للمسلحين في المنطقة، ولكن لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية الكافية.
باروا، ديفا: كمين مميت لداعش غرب إفريقيا (ISWAP)
في نفس اليوم، تعرضت دورية لقوات الدفاع والأمن لكمين مميت من قِبَل تنظيم داعش في غرب إفريقيا (ISWAP) في منطقة ديفا. وقع الهجوم في الصباح، حيث انفجرت عبوة ناسفة أدت إلى مقتل خمسة جنود وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة. ولم يقتصر الهجوم على القوات العسكرية فقط، بل هاجم المسلحون أيضًا مركبة مدنية، مما أدى إلى مقتل أحد الركاب.
تونوجا، دوسو: الهجوم على مركز الشرطة والجمارك
وفي نفس الليلة، تعرض مركز شرطة تونوجا لهجوم من قبل مسلحين مجهولين. نتج عن الهجوم إحراق مركبتين ودراجتين ناريتين، وقتل طفل أثناء محاولته الهروب من تبادل إطلاق النار. بالإضافة إلى ذلك، قام المهاجمون مقرات مكاتب الجمارك والشرطة في المنطقة.
اتساع نطاق الفوضى
تُظهِر هذه الهجمات المتزامنة في ثلاث مناطق مختلفة التدهور الكبير والمتزايد في الوضع الأمني في النيجر. يعاني الجيش النيجري من ضعف واضح في مواجهة هذه التهديدات المتزايدة، بينما تستمر الجماعات الإرهابية في توسيع نفوذها. منذ الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال **عبد الرحمن تياني** قبل عام، أصبحت قوات الدفاع عاجزة عن التصدي للعمليات الإرهابية، وسط تراجع الدعم الدولي وتفاقم الاضطرابات الداخلية.
يتحمل المجلس الوطني لحماية الوطن (CNSP) المسؤولية الكاملة عن الفوضى المتزايدة، حيث أصبحت البلاد مسرحًا للعنف اليومي والموت المستمر.
إقرأ أيضا
- إقالة شوغيل مايغا وحكومته : فصل جديد في أزمة الحكم بمالي.
- إذاعة أزواد الدولية
- شوجيل نحو الاستقالة القسرية: مطالب شعبية بإقالته وتوتر متصاعد داخل أروقة السلطة في مالي
- النيجر: ضبط 91 قطعة من الحشيش واعتقال 5 مشتبه بهم في أرليت
- مالي : محمد عثمان يطالب غويتا بإقالة شوغيل بشكل فوري بسبب “الإضرار بسمعة الدولة “