عدد المشاهدات:
441
ازواد : حركات أزواد(CSP-DPA) تهنئ الرئيس تبون على فوزه من الانتخابات وتثمِّن دور الجزائر في دعم السلام بالمنطقة

في ظل الأحداث السياسية الأخيرة التي شهدتها الجزائر، يتقدم الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي بتهانيه الحارة لفخامة الرئيس عبد المجيد تبون بمناسبة إعادة انتخابه لولاية ثانية على رأس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. هذه التهنئة تعكس عمق العلاقات بين الشعب الأزوادي والشعب الجزائري، والتقدير الكبير للدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الساحل.
لقد أكد الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي، الذي يمثل مطالب وتطلعات الشعب الأزوادي، على دعمه التام للقيادة الجزائرية، معبراً عن أمله في أن تواصل الجزائر، تحت قيادة الرئيس تبون، نهجها في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة. وأشاد الإطار بالدور الفعّال للجزائر في الوساطة والجهود الدبلوماسية التي قامت بها من أجل تحقيق السلام في منطقة الساحل، وخاصة في أزواد، حيث كانت الجزائر الراعي الأساسي لاتفاقية الجزائر للسلام والمصالحة.
نجاح الانتخابات الجزائرية ودلالاتها الإقليمية
كما عبّر الإطار عن تهانيه للشعب الجزائري وحكومته على التنظيم الناجح لهذا الموعد الديمقراطي الهام. فقد أُجريت الانتخابات الرئاسية في الجزائر في أجواء من السلم والتنظيم الجيد، مما يعكس المستوى المتقدم للديمقراطية الجزائرية وقدرتها على تجاوز التحديات السياسية الداخلية. هذه الانتخابات، التي جرت دون تسجيل حوادث تُذكر، تعزز من موقف الجزائر كدولة محورية في المنطقة، قادرة على تأمين استقرارها الداخلي والعمل بفعالية على المستوى الإقليمي.
وفي السياق ذاته، أعلنت السلطات الجزائرية يوم الأحد، إعادة انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون لولاية ثانية بعد حصوله على 94.65% من الأصوات، حيث بلغ عدد الأصوات التي حصل عليها 563,0196 صوتاً. وفي المقابل، حصل المرشح حسان الشريف عبد العالي عن حزب حركة مجتمع السلم على 170,727 صوتاً بنسبة 3.17%، بينما حل يوسف أوشيش عن جبهة القوى الاشتراكية في المرتبة الثالثة بحصوله على 122,146 صوتاً، بنسبة 2.16%.
تقارب متزايد بين الجزائر وأزواد بعد انسحاب مالي من اتفاقية الجزائر
يأتي هذا التوجه الإيجابي في العلاقة بين الجزائر والإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي في وقت حرج، بعد انسحاب مالي من اتفاقية الجزائر للسلام والمصالحة. إن هذا الانسحاب من طرف الحكومة المالية يضع تحديات جديدة على الطاولة، خاصة فيما يتعلق باستقرار المنطقة، حيث كانت هذه الاتفاقية محوراً أساسياً في جهود إعادة بناء السلام في منطقة أزواد وضمان حقوق الشعب الأزوادي.
بالرغم من هذه التطورات، فإن الجزائر لم تتخلَّ عن دورها الإقليمي، بل عززت من علاقاتها مع مختلف الفاعلين في المنطقة، بما في ذلك الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي.
إن هذا التعاون الجديد بين الجزائر والإطار الأزوادي قد يُشكل نقطة تحول في مسار السلام في المنطقة، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة التي تفرضها الجماعات الإرهابية والانقسامات السياسية التي تشهدها بعض الدول المجاورة. الجزائر، التي تمتلك خبرة واسعة في التعامل مع أزمات الساحل، قد تكون حليفاً قوياً للشعب الأزوادي في سعيه نحو تحقيق الاستقرار والسلام الدائم.
الرهانات المستقبلية وتحديات المنطقة
إن التحديات التي تواجه منطقة الساحل تتطلب تنسيقاً إقليمياً واسعاً وجهوداً دبلوماسية وأمنية مشتركة. فمع تصاعد نشاط الجماعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين و فاغنر ، يصبح من الضروري تكثيف التعاون الأمني والدبلوماسي بين الجزائر وأزواد، وكذلك مع الشركاء الدوليين.
خاتمة
إن إعادة انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون تفتح فصلاً جديداً في العلاقات بين الجزائر وأزواد، في وقت يتطلب من الجميع تكثيف الجهود لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة. ومن خلال هذا التقارب، تتجدد الآمال في أن تسهم الجزائر، بتجربتها ودبلوماسيتها، في تعزيز السلام في منطقة الساحل، وأن يكون للإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي دور فاعل في تحقيق هذه الأهداف المشتركة.
Share this content:
اترك رد