أخبار أزواد

تصاعد خطير للعنف في ولاية غاو: داعش تنهب مئات المواشي من المدنيين في ضواحي انتهقا وتحرق منجم انتايكارين



تشهد منطقة غاو في أزواد تصاعدًا حادًا في وتيرة العنف وانعدام الأمن، حيث تعرضت قرى توندبي ودانغا الواقعة في بلدية تابوي بدائرة بوريوم، مساء أمس، لهجوم عنيف من قبل مسلحين يستقلون دراجات نارية. هذه المجموعة المسلحة قامت بسرقة مئات رؤوس الأبقار التي تعود لسكان المنطقة بالقرب من بحيرة تيتاماته، على بعد 4 كيلومترات فقط من بلدة إنتهاقا.

وفي تطور آخر يعكس تصاعد الصراع في المنطقة، قامت عناصر مسلحة تنتمي لتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (داعش) بالهجوم على موقع للتنقيب عن الذهب في تين-أيكران، ضمن منطقة إنتهاكا نفسها. كان هذا الموقع تحت سيطرة عناصر تابعة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM)، وقد تم إشعال النيران فيه من قبل المهاجمين وحرق معدات المنقبين .

ما يثير القلق بشكل خاص هو توقيت هذا التصعيد. الهجمات التي شنتها داعش جاءت بعد يوم واحد فقط من إعلان توقيع التنظيم لهدنة مع السلطات المالية. هذا التزامن يطرح تساؤلات جادة حول فحوى الاتفاق الموقع بين الجانبين، وهل تضمن فعلاً وقف الأعمال العدائية، أم أن هناك جوانب سرية أخرى تضمنها الاتفاق، مثل تحالف غير معلن لمحاربة جماعة النصرة والحركات  الأزوادية.

هذا التصعيد الأمني الأخير يأتي في سياق أوسع من انعدام الاستقرار والعنف المتزايد في أزواد. المنطقة تعاني من تفاقم المواجهات بين الجماعات المسلحة المختلفة، بالإضافة إلى الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين. وهذا يعمق من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في أزواد، حيث يصبح السكان المدنيون أكثر عرضة للعنف والتهجير القسري، في ظل غياب حلول سياسية وأمنية شاملة.

x

صحفي مستقل

أنا صحفي مستقل متخصص في تغطية الأحداث والقضايا الاجتماعية والسياسية في دول الساحل وأزواد. أركز على تسليط الضوء على التحديات الأمنية، حقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية في المنطقة. أسعى لتقديم تقارير موضوعية تعكس صوت المجتمعات المحلية وتساهم في زيادة الوعي الدولي حول القضايا الملحة التي تواجهها هذه المناطق. من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، أعمل على توثيق التجارب الإنسانية وتعزيز الحوار حول الحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

error: Content is protected !!