تينزاواتين: قسوة القوات البوركينابية تتجاوز فظاعة الاعتداء الإرهابي
في يوم الأحد 25 أغسطس 2024، وقع هجوم بشع على منطقة تينزاواتين الحدودية في مالي، نفذته طائرة بدون طيار تابعة لسلاح الجو البوركيني.
هذا الهجوم أدى إلى مقتل 26 مدنيًا، بينهم 11 طفلًا، وذلك في قرية “أخربان” الواقعة في بلدية تنزواتين على الحدود مع الجزائر.
يأتي هذا الاعتداء في سياق سلسلة من الأعمال العدوانية التي تنفذها قوات تحالف الساحل ضد المدنيين العزل، في محاولة لتبرير عملياتهم العسكرية بذريعة محاربة الإرهاب.
سياق الهجوم وتداعياته على المدنيين
وقع الهجوم بعد عملية واسعة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين الإرهابية في منطقة بارسالوغو بولاية واهوجيا في بوركينا فاسو، حيث أسفر عن مقتل 370 شخصًا من المدنيين الذين كانوا يحفرون خندقًا للدفاع عن أنفسهم ضد تقدم الجماعة الإرهابية.
وعلى الرغم من الفظاعة التي شهدها الهجوم في بارسالوغو، فإن رد الفعل العسكري من قبل القوات البوركينية جاء أكثر قسوة حين استهدفت الطائرة بدون طيار قرية “أخربان” البعيدة عن مواقع سيطرة الجماعة الإرهابية، مما أوقع ضحايا من المدنيين الأبرياء.
ورغم أن القوات الجوية البوركينية كانت مكلفة بتوجيه ضرباتها نحو الجماعة الإرهابية لتحييدها ومنعها من التقدم، إلا أن الهجوم العشوائي على “أخربان” أدى إلى مقتل مدنيين لا علاقة لهم بالنزاع.
هذه الجريمة الفادحة تبرز مدى التهاون واللامبالاة بأرواح الأبرياء وتزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.
تكذيب ادعاءات الجيش المالي وتحالف الساحل
وفي ضوء هذا الاعتداء، نفت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين أي صلة لها بالهجوم الجوي الذي استهدف قرية “أخربان”، مشيرة إلى أن استهداف المدنيين الأبرياء لا يخدم إلا مصالح الدول المشاركة في تحالف الساحل التي تسعى لتبرير تواجدها العسكري عبر افتعال مثل هذه الحوادث وتلفيق التهم.
كما أكدت الجماعة أن ما يُشاع عن استهداف “إرهابيين” هو محض افتراء وكذب يهدف إلى تشويه الحقائق والتهرب من المسؤولية عن الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء.
ردود الأفعال والمطالبات الدولية
الهجوم أثار موجة من الغضب والاستنكار بين سكان المنطقة، كما دعت العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحقيق دولي مستقل للكشف عن ملابسات الهجوم ومحاسبة المسؤولين عنه.
إن مثل هذه الأعمال الوحشية تعكس استهتاراً واضحاً بأرواح المدنيين وتستدعي تحركاً فورياً من المجتمع الدولي لوقف استهداف الأبرياء باسم مكافحة الإرهاب.
إنّ الهجوم الجوي على قرية “أخربان” يعدّ مثالًا صارخًا على التهاون في حماية المدنيين تحت ذريعة مكافحة الإرهاب. يجب أن يتم التحقيق في هذه الحوادث بشكل شفاف ومستقل لضمان محاسبة المسؤولين وتقديمهم للعدالة. إن التصدي لمثل هذه الانتهاكات هو واجب على كل الأطراف المعنية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
تصفية عرقية ضد الشعب الازوادي والذي عان من هذه التصفيات منذ استقلال دولة مالي حتى أن مؤخرا تضامنت انظمة وجيوش ضده للأسف هذا مايحدث لإخواننا الازواديين الابرياء العزل